جل أوقاتهم على الإنترنت إلى درجة تضر بحياتهم الاجتماعية والشخصية.
ويعتقد أن نحو 5% إلى 10% من مستخدمي الإنترنت مدمنين عليها، وهو ما يعني عدم قدرتهم على ترشيد استخدامهم لها. والغالبية ممن يمارسون الألعاب على الإنترنت أصبحوا مستغرقين فيها لدرجة تجعلهم يقضون فترات طويلة من دون طعام أو شراب ومن ثم تتأثر دراستهم وعملهم وعلاقاتهم.
وقد قام علماء صينيون بفحص أدمغة 17 مراهقا شخصت حالتهم بأنهم مصابون بـ «اضطراب إدمان الإنترنت» وقارنوا النتائج بفحوص لـ 16 من زملائهم.
وأظهرت النتائج تلف ألياف المادة البيضاء في الدماغ التي تربط المناطق المعنية بالمعالجة العاطفية والانتباه واتخاذ القرارات والسيطرة الإدراكية. وقد لوحظت تغييرات مماثلة بالمادة البيضاء في أشكال أخرى من الإدمان على مواد مثل الخمر والكوكايين. ومن ثم فإن النتائج تشير إلى أن سلامة المادة البيضاء قد تخدم كمستهدف علاج جديد محتمل في اضطراب إدمان الإنترنت.
لكن العلماء يقرون بأنهم لا يستطيعون تحديد ما إذا كانت التغييرات الدماغية سببا أو نتيجة إدمان الإنترنت. وقد يكون الأمر أن هؤلاء الشباب الذين لوحظ وجود تغييرات في أدمغتهم قد يكونوا أكثر عرضة لأن يصيروا مدمنين.
وقال الاستاذ مايكل فاريل، مدير المركز الوطني لبحوث الخمر والمخدرات بجامعة نيو ساوث ويلز بأستراليا، إن «حدود هذه الدراسة هي أنها غير موجهة ومن المحتمل أن المخدرات غير القانونية أو الخمر أو المنشطات الأخرى التي تدخل فيها مادة الكافيين قد تكون مسؤولة عن هذه التغييرات. كما أن قصر الحالة على أنها «اضطراب إدمان الإنترنت، أمر مشكوك فيه أيضا».
ومن حوادث الإنترنت المعروفة أن أحد مدمني لعبة إكسبوكس، شاب عمره 20 عاما من بريطانيا، قتل بجلطة دموية بعد فترة لعب استمرت 12 ساعة.
وهناك أيضا طفلة في الثالثة ماتت جوعا في نيو مكسيكو بالولايات المتحدة بينما كانت أمها البالغة 28 عاما مستغرقة في اللعب على الإنترنت لساعات وحكم على الأم بالسجن 25 سنة.
كذلك حكم بالسجن على امرأة من مقاطعة كامبريدجشير بإنجلترا بالسجن 16 شهرا بتهمة الاحتيال لعدم وفائها بسداد مبلغ 117 ألف دولار كانت قد سرقته من شركة لتمويل إدمانها على القمار على الإنترنت.