فقد وافقت منظمة الغذاء والدواء الأميركية الـ FDA على استخدام هذا الدواء الذي يتميز بسرعة تأثيره، ويحتوي في تركيبه على جرعة قليلة من مادة Zolpidem، وهو نفس تركيب الدواء المعروف باسم Ambien ذي الجرعة العالية.
وسبق أن رفضت الـ FDA استخدام هذا الدواء الجديد لمرتين، من منطلق أن الأشخاص الذين سيستخدمونه قد يصحون من نومهم ويحاولون قيادة السيارة قبل أن يزول تأثير الدواء بشكل كامل، خاصة أن الدراسة أكدت أنه يؤثر على حس القيادة بصورة خطرة، وتختلف مدة التأثير هذه من شخص لآخر.
لذا، قامت الشركة المصنعة بتغيير التعليمات الملصقة على العلبة لتؤكد أن هذا الدواء لا يؤخذ إلا في حال كان الشخص سيحصل على أربع ساعات كاملة من فترة النوم المتبقية، كما كتب عليها أنه يمنع عليهم قيادة السيارة قبل مرور ساعة على استيقاظهم من النوم، ومرور خمس ساعات على الأقل على تناول الدواء.
كما أكدوا أنه يحظر تناول هذا الدواء في حال كان الشخص شاربا للكحول في الوقت نفسه.
الباحث روبرت تمبل من الـ FDA قال «هذا الدواء يعتبر أكثر سلامة من الأدوية الأخرى ذات الجرعات العالية، والتي تعتمد في تركيبها على مادة Zolpidem، حيث يجنب الشخص الشعور بالدوخة، وثقل الرأس عند الاستيقاظ».
ولوحظ أن هذه المادة الدوائية تزول من جسم الرجل أسرع بمرتين مما يحدث في جسم المرأة، مما جعل الشركة المنتجة توفره بجرعتين 3.5 ملغم للرجال، و1.75 ملغم للنساء، وتؤخذ مرة واحدة فقط أثناء الليل.
يذكر أن هذا الدواء عبارة عن حبة توضع تحت اللسان مما يجعل تأثيره سريعا، وكغيره من المنومات لابد من الانتباه إلى أنه قد يقود إلى التعود في حال تم استخدامه بصورة عشوائية وخاطئة.
أما التأثيرات الجانبية المسجلة، فتتلخص في القيام ببعض الأمور تحت تأثير المنوم منها تحضير أو تناول الطعام، ممارسة الجنس، المشي أثناء النوم، قيادة السيارة، التحدث على الهاتف، وقد يصحو الشخص دون أن يتذكر أنه قام بأي فعل من هذه الأفعال.