لما كان عليه الأمر في الماضي، إذ ان فناني الزمن الجميل لهم حصة كبيرة من هذه الألقاب التي أطلقها عليهم النقاد والصحافيون والكتاب والمبدعون. وكانت الألقاب تطلق، حسب موقع «انا زهرة»، على المطرب وفق قدراته الصوتية، أو حسه الفني، أو نوعية الألوان التي يؤديها ويبدع فيها، وكان صوته هو الحكم الأول والأخير، وعليه، جاءت ألقاب «كوكب الشرق» لأم كلثوم، و«سفيرة النجوم» لفيروز، و«الشحرورة» لصباح، و«العندليب الأسمر» لعبدالحليم حافظ. ولم يختلف الوضع كثيرا عند أهل التمثيل، فكانت الألقاب تطلق حسب إطلالة الممثل أو شخصيته، أو طبيعة الأدوار التي يؤديها ويبدع فيها، هكذا أطلق نجيب محفوظ لقب «سيدة الشاشة العربية» على فاتن حمامة، أما «دلوعتها» فهي شادية، و«سندريلتها» سعاد حسني، و«عذراؤها» الراحلة أمينة رزق. أما «وحش الشاشة» فكان الراحل فريد شوقي، و«الزعيم» عادل إمام، فيما أطلق على نادية الجندي لقب «نجمة الجماهير»، ورشدي أباظة «دون جوان الشاشة العربية». ومع اتساع رقعة الفن العربي في منتصف الثمانينيات حتى بداية التسعينيات، حرص الفنانون على تقديم أفضل ما لديهم لينالوا ألقابا تسهم في انتشارهم وفق معايير تتعلق بأدائهم وحسهم وعطائهم، واقتصر الأمر على المطربين، وهكذا حصل محمد عبده على لقب «فنان العرب»، وجورج وسوف على «سلطان الطرب»، وأطلق لقب «أمير الغناء» على هاني شاكر، بينما نال كاظم الساهر لقب «قيصر الغناء». أما «نجوى كرم فلقبت بـ «شمس الأغنية اللبنانية»، وعبادي الجوهر بـ «أخطبوط العود». فيما سمي وليد توفيق «النجم العربي»، وراغب علامة «السوبر ستار»، وعاصي الحلاني «فارس الغناء»، ونوال الزغبي «النجمة الذهبية»، وعمرو دياب «الهضبة»، ومحمد منير «الكينغ»، وراشد الماجد «السندباد»، ونبيل شعيل «بلبل الخليج»، كذلك حصدت إليسا لقب «مطربة الإحساس» في إشارة إلى حسها العالي في أداء أغنياتها.