لو ان مساعد القبطان الذي كان في تلك الليلة ضابط الخفر أمر بتغيير اتجاه السفينة فورا بعد ملاحظته الكتلة الجليدية الكبيرة التي كانت تطفو في اتجاه سير السفينة. وتشير الدراسة الى ان تأخر الضابط لمدة 30 ثانية في اصدار الأمر أصبح مميتا.
ويعتبر صامويل هيلبرن المشرف على الدراسة انه لو كانت ردة فعل مساعد القبطان أسرع، حتى بـ15 ثانية، فلربما لم تحدث الكارثة. ويرجع الباحث هذا التأخر الى ضرورة اتخاذ الضابط قرارا حول ما اذا كان على السفينة ان تواصل السير في الاتجاه نفسه ام ان تغيره تجنبا للاصطدام بالكتلة الجليدية. وأضاف هيلبرن ان هذا كان خياره هو. وكان خيارا خاطئا.
تجدر الاشارة الى ان المعطيات الجديدة هذه تدحض استنتاجات التحقيق الرسمي الذي أجري عام 1912، حيث تقول ان وليام ميردوخ مساعد القبطان أمر بالانحراف عن اتجاه السير فورا، الا ان ذلك لم يمنع السفينة من الاصطدام بالكتلة، نظرا لكون الكتلة الجليدية على مسافة قريبة جدا من السفينة عند رؤيتها.
كما استوضح الباحثون حقيقة أخرى حول ميردوخ، هو انه سبق ان وقع في موقف مشابه عام 1903، عندما كان ضمن طاقم سفينة أربيك وتمكن أنذاك من اتخاذ قرار صائب، مما أنقذ السفينة من الاصطدام بسفينة أخرى.
وكانت هذه الدراسة مكرسة للذكرى المئوية الأولى لكرثة تيتانيك والتي تصادف العام المقبل.