ثلاث أغنيات خاصة أحدثها 'خلصنا' التي تمّ تصويرها فيديو كليب وعرضت على الشاشات قبل ثلاثة أشهر تقريباً. كما أني بصدد تحضير عمل جميل جداً لن أبوح بأي تفصيل عنه حالياً.
كم عبّرت أغنياتك الثلاث التي إخترتها حتى الآن عن هويتك الخاصة؟
ـ إخترت أغنياتي بمفردي لذلك أشعر بها قريبة جداً مني. كما أنا فخورة لأنها وجدت القبول من الناس. أعتز بأغنياتي وبخاصة 'خلصنا' وهي من ألحان محمود عيد وكلمات أنور مكاوي والت لقيت ترحيباً كبيراً من الجمهور ولا تزال أصداؤها تردني حتى الآن. وكذلك أنا فخورة بأغنية 'أقوللهم' من ألحان الفنان الكبير حاتم العراقي وكلمات الشاعر حازم جابر.
أن تكون أغنيتك الأولى لبنانية فكم وجد هذا الإختيار نقداً من محبي رحمة الكثر في العراق؟
ـ 'تقول ضاحكة': نحن العراقيين عنصريون فيما يتعلق بفننا ونحب أغنياتنا العراقية كثيراً. المحبون في العراق لم يروقهم أن تكون أغنيتي الأولى لبنانية، لهذا صالحتهم بأغنيتي العراقية 'أقوللهم' مباشرة.
هل هناك ما يرغمك لأن تكون لك أغنية لبنانية في بداياتك؟
ـ أكيد لا وهذا كان من اختياري الشخصي.
هل شكّل مرورك في برنامج ستار أكاديمي علاقة قوية بينك وبين اللون اللبناني؟
ـ أبداً أنا متأثرة باللون اللبناني قبل برنامج ستار أكاديمي، وغالباً أغنيه في حفلاتي.
هل رسمت خطة عمل واضحة لصوتك؟
ـ أنا حيال خطة عمل أسعى لتطبيقها قدر المستطاع بهدف أن أبقى موجودة في أذهان الناس كمغنية. ولا أرغب أن يتذكرني الناس عندما أكون على شاشة التلفزيون بصدد مقابلة فقط. أتمنى أن أكون في طريقي الصحيح وأن أكون عند حسن ظن الناس بي.
ما هو عدد الأغنيات المطلوبة كل عام من الفنان ليبقى موجوداً في ذاكرة الناس؟
ـ المسألة ليست في عدد الأغنيات بل أن نجاح أغنية واحدة قد تساعد الفنان على البقاء اسماً مزدهراً فنياً ولمدة عام. بنظري أن فناناً يعيش من أغنية واحدة لعام هو فنان راسخ منذ زمن في الأذهان. في برنامجي أن تكون لي أغنية كل حوالي الأربعة أشهر، وهذا طبيعي لفنان مبتدئ.
من يدعمك في الإنتاج؟
ـ العائلة.
هل تستثمر العائلة بصوت رحمة؟
ـ دوافع التعاون مع العائلة ليس استثمارياً. عائلتي هي الداعم الوحيد لي في فني. كما أتلقى الدعم من ال'fans' وهو بكل تأكيد هو الدعم الأكبر.
وهل تسمح لك حصيلة حفلاتك بالمساهمة بإنتاج أغنياتك؟
ـ أكيد، وما نحصله من الحفلات نحاول استثماره بعمل صحيح ومدروس بدقة.
كم شعرت بدعم الجمهور لك كونك إبنة الفنان الراحل رياض الأحمد؟
ـ الحمد لله. كان حب الناس لي وفيراً خاصة وأن والدي محبوب جداً في العراق. اسم والدي لا يزال يقف إلى جانبي ويساعدني حتى اللحظة. هو ليس إلى جانبي فقط، بل إن دعمه الكبير يحضنني.
كم تسعين في إختياراتك إلى إحترام فن الوالد الذي كان لقبه طائر الغناء العراقي؟
ـ هذا ما يحملني مسؤولية. أسعى لتكون لي أغنيات بذات المستوى والرقي الذي كانت عليه أغنيات الوالد. أسعى لكلام له هدف، ولموسيقى محترمة. أتمنى أن أكون متمكنة في تلبية رغبات الجمهور الذي يحبني بحيث لا تكون لي أغنية تتسبب بعدم رضا أي من الجمهور.
لا زلت في بدايات الطريق وخبرتك محدودة فمن يساعدك في اختيار أغنياتك؟
ـ لأن والدي فنان فأنا نشأت في عائلة فنية وهذا أمدني ببعض المعرفة الفنية الضرورية للإنطلاق. لكن مهما كبرت المعرفة تبقى دون شك محدودة لأن بحر الفن واسع جداً، ولهذا أستشير أهلي وبعض المقربين، فثقتي نادراً ما تتوسع لآخرين.
هل أنت بصدد تجديد أغنيات للراحل رياض الأحمد؟
ـ أكيد هذا أمر قيد البحث. وأنا بصدد تقديم ديو مع الراحل الوالد، وبصدد التخطيط له بتأني لأنه يتميز بالصعوبة، وهدفي أن يصل للناس بصورة لائقة جداً. ولقد تمّ إختيار الأغنية ولن أبوح بها الآن.
هل تشعرين بالحاجة للدعم من قبل أحد ما؟
ـ كل إنسان في بداية طريقه يحتاج لدعم. قد يكون الدعم المادي آخر المطلوب، أما الدعم المعنوي فجميعنا يحتاجه وفي كل الأوقات. من جهتي أحتاج للدعم من أصدقائي ومن منتجين رغم قلتهم في الوطن العربي.
هل وجدت الدعم من الفنانين والفنانات العراقيات اللواتي سبقنك؟
ـ لا.
وهل يحاربوك؟
ـ أبداً. وكل منهم مشغول بعمله. لكن الحق يقال أن الفنان حاتم العراقي يدعمني منذ برنامج ستار أكاديمي، ويشجعني على الدوام.
وهل أهداك أغنية 'أقوللهم'؟
ـ طبعاً.
بمن تلتقين من زملاء ستار أكاديمي؟
ـ لا ألتقي بأحد منهم فكل واحد منا في بلد. لكن الإتصالات الهاتفية موجودة.
إقامتك موزعة بين لبنان والبحرين فماذا عن خريطة حفلاتك في الوطن العربي؟
ـ أغني غالباً في دول الخليج وكذلك في بلدي العراق. وهي حفلات تنمو مع الوقت. إنما للأسف لم أغن بعد في بغداد، بل غنيت في أربيل. لكني حالياً بصدد مشروع غناء في بغداد هو قيد البحث وبالتفاصيل.
وكيف كان إستقبال الشعب العراقي لك؟
ـ الحمد لله رائع جداً. كان إستقبالاً يفيض حباً. كما بودي أن تكون لي حفلات إضافية في أربيل.
لماذا التريث في الغناء في بغداد بعد أن سبقتك إليها مريام فارس ومادلين مطر وربما غيرهما؟
ـ سبق وقلت بأني أدرس المشروع وقد كانت لي بعض المطالب ونحن ننتظر أن يتم الاتفاق حولها مع المتعهدين.
ما الذي يعذبك في المسيرة الفنية؟
ـ قد يكون اختلاف الأذواق. عندما نكون بصدد اختيار أغنية علينا أن نفكر بمن يحبنا ومن لا يحبنا، وبمن يحب هذا النوع من الأغنيات ومن لا يحبه. والفنان مطالب بأن يرضي كافة الأذواق. الأجواء السائدة حالياً في الفن تميل نحو الإيقاعات والرغبة بالرقص.
هل تواظبين على الدراسة الموسيقية وتدريب الصوت؟
ـ قريباً سوف أعود للدراسة. كنت بصدد دراسة العود، لكني توقفت بعد برنامج ستار أكاديمي. أحب العود وسوف أعود لدراسته إضافة لتمارين السولفيج.
هل يمكن أن تصبحين ملحنة في يوم ما؟
ـ ليس هذا هدفي من تعلم العزف على العود، فقط أحب العزف بحضور أصدقائي.
من أية أغنيات يتألف برنامج حفلاتك؟
ـ أكثر أغنيات حفلاتي تكون لوالدي، وهو يمتلك ريبرتواراً جميلاً جداً.
ولمن تسمعين وأنت في منزلك؟
ـ لا أصب اهتمامي على صوت واحد أو ملحن واحد. أشعر بضرورة أن يشكل الجميع غذاءً لي. لكني عندما أسعى للسلطنة في الاستماع أكون مع صوت حسين الجسمي، فضل شاكر، شيرين، ذكرى، أصالة وآخرين.
هل ندمت على أمر قمت به في برنامج ستار أكاديمي؟
ـ لا طبعاً. لقد تصرفت خلال البرنامج وفق طبيعتي. أنا راضية عن نفسي، وراضية عن محبة الناس الذين صوتوا لي وكانوا سبباً في نجاحي. ثمة أغلاط حدثت معي، لكني آمل أن أكون في مسيرة تطوير الذات من كافة الجوانب.