مشاهدة أفضل ما أنتجته السينما العالمية من أفلام مميزة وتضم القائمة عدداً من الأفلام الحائزة على جوائز من كبريات المهرجانات العالمية، سواء كانت أفلام روائية طويلة أو وثائقية، ومنها أفلام أمريكية ومكسيكية وايطالية وفنلندية وفرنسية وتركية، إضافة إلى أفضل إنتاجات هوليوود السينمائية.
ومن أهم هذه الأفلام فيلم "لوهافر" (Le Havre) للمخرج الفنلندى أكى كوريسماكى إنتاجاً مشتركاً بين فنلندا وفرنسا وألمانيا، وهو فيلم ناطق بالفرنسية فاز بجائزة "الاتحاد الدولى لنقاد الأفلام" (FIPRESCI) فى مهرجان كان السينمائى الدولى وجائزة "آرى زيس" (Arri-Zeiss) فى مهرجان ميونيخ السينمائى، ويتحدث الفيلم عن ماسح أحذية يحاول إنقاذ طفل مهاجر فى ميناء إحدى المدن الفرنسية الصغيرة التى تحمل اسم الفيلم، وهو ينطوى على العديد من المضامين العالمية الغنية التى تتناول مسائل التمييز العنصرى والهجرة غير الشرعية.
وهناك أيضا الفيلم الروائى الإسبانى الطويل "زهور الأكاسيا" (Las Acacias) للمخرج بابلو جورجيلى على جمهور مهرجان دبى السينمائى الدولى 2011 بعد أن حصد جائزة الكاميرا الذهبية فى "مهرجان كان السينمائى الدولى 2011". وتدور قصة الفيلم حول سائق شاحنة وحيد، يجد نفسه فجأة فى مواجهة موقف طارئ على نمط حياته التقليدى، حيث يضطر إلى أن يقلّ معه امرأة وطفلها البالغ من العمر 8 أشهر فى رحلة لمسافة 1500 كيلومتر.
أما فيلم "جسد سماوى" (Corpo Celeste) للمخرجة الإيطالية أليس روهراوش، فهو حائز على جائزة الشريط الفضى من "النقابة الوطنية الإيطالية للصحفيين السينمائيين"، وهو يتناول تجربة الفتاة "مارتا" ذات الـ 13 عاماً التى تعود إلى جنوب إيطاليا قادمةً من سويسرا، فتعانى مصاعب الهجرة والتفتيش على حدود مدينة غريبة.
وتضم قائمة الأفلام أيضا فيلمين وثائقيين يبحثان فى محورين فنيين بالغى الأهمية فى وقتنا الحاضر، وهما التصوير الصحفى وموسيقى الجاز.
وأول هذين الفيلمين هو "الحقيبة المكسيكية"، وهو من إخراج تريشا زيف، وإنتاج مكسيكى إسبانى أمريكى مشترك، يروى حكاية إعادة اكتشاف ثلاثة صناديق تحوى نحو 4500 مسودة عن صور فوتوغرافية التقطها كل من روبرت كابا، وجيردا تارو، وديفيد سيمور، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وضاعت فى خضم الفوضى التى سادت مع بدء الحرب العالمية الثانية.
والثانى هو الفيلم الوثائقى الأمريكى "فتيات فى الفرقة" (Girls in The Band)، من إخراج جودى تشايكين، وهو عبارة عن قصة مميزة، حول عازفات موسيقى الجاز فى الفرق الكبيرة خلال فترة ثلاثينات القرن الماضي، والتى كانت تمثل العصر الذهبى لهذا النوع من الموسيقى. ومن ثم يتتبع الفيلم مسيرة النساء فى هذا المجال إلى يومنا هذا.
ومن المكسيك، يشارك فيلم "كاريير 250 متراً" (Carriere 250 Metres) للمخرج المكسيكى خوان كارلوس رولفو. ويسلط الفيلم الضوء على حياة الكاتب جان كلود كاريير الذى اشتهر بمقولته بأنه سيقطع مسافة 250 متراً فقط فى رحلة حياته من البيت الذى وُلد فيه إلى المقبرة التى سيدفن فيها، ويستكشف العمل حياة هذا الكاتب متنقلاً بين باريس ونيويورك والهند.
وأخيراً، فيلم "الأحفاد" (The Descendants) على الجمهور الحاضر لفعاليات مهرجان دبى السينمائى الدولى 2011. وهو من بطولة النجم جورج كلوني، وإخراج أليكساندر باين، الحاصل على جائزة الأوسكار.
وتدور قصة "الأحفاد"، التى تستند إلى رواية كاوى هارت هيمنجز، التى تحمل الاسم ذاته، حول مالك أراض فى جزر هاواى يحاول التواصل مع بناته بعد أن تعرضت زوجته لحادث على متن قارب.
وفى هذا السياق قالت شيلا ويتيكر، مديرة البرنامج الدولى لمهرجان دبى السينمائى الدولى: "من الممتع القيام بجولة سينمائية حول العالم للبحث عن أفلام من شأنها أن تُسعد جمهور مهرجان دبى السينمائى الدولى، وهذا العام لم يختلف عن الأعوام السابقة فى سعينا لتقديم الجديد والممتع لمتتبعى السينما العالمية فى دولة الإمارات العربية المتحدة".
من جانبه قال مسعود أمر الله آل على، المدير الفنى لمهرجان دبى السينمائى الدولي: "يسرنا أن نقدم لجمهور المهرجان الكبير فى الإمارات نخبة من أفضل الأفلام عبر برنامج "سينما العالم". وتتنوع هذه الأعمال لتقدم صوراً عن الحياة فى دول عديدة، وتتناول مواضيع مختلفة وغنية، ويعرض بعضها للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط ضمن مهرجان دبى السينمائى الدولي، وبعضها الآخر فى عروضها الدولية الأولى، مما يعكس ثقة الاستديوهات السينمائية العالمية بالمكانة والأهمية المتنامية التى يحظى بها المهرجان".
وسيتم إضافة كوكبة من الأفلام العالمية إلى برنامج "سينما العالم"، وذلك فى وقت لاحق من الأسبوع الحالى. وسيتم عرض كافة الأفلام المشاركة فى المهرجان فى صالات سينما "فوكس"، فى "مول الإمارات"، أو فى مدينة جميرا. وسيُفتتح شباك تذاكر المهرجان فى 22 نوفمبر الجارى.
تُقام الدورة الثامنة لمهرجان دبى السينمائى الدولى خلال الفترة 7-14 ديسمبر 2011 بالتعاون مع مدينة دبى للاستوديوهات. ويُذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث هم السوق الحرة-دبى، ولؤلؤة دبى، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا، وبدعم من هيئة دبى للثقافة والفنون (دبى للثقافة).