نجح علماء أمريكيون في كشف آلية فيروس نقص المناعة الذي يدمر جهاز المناعة لدى الإنسان واستطاعوا قمع نشاط الفيروس باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات.
بعد إصابة الإنسان بفيروس نقص المناعة يتسلل الفيروس إلى خلايا “تي” التي تحاول في البداية مكافحة الفيروس.
وتنجح خلايا “تي” في منع تكاثره، غير أن أجزاء من جينوم الفيروس تبقى في الخلايا، ويرد عليها البروتين IFI16 الذي ينشّط إنزيما يطلق بدوره عملية الالتهاب وانتحار الخلايا.
وتتكرر هذه العملية في جسم الإنسان باستمرار، ما يجذب خلايا “تي” السليمة إلى منطقة الإصابة فتصاب بالفيروس وتنتحر.
ويؤدي هذا في نهاية الأمر إلى إضعاف الجهاز المناعي وإصابة الإنسان بالآيدز.
ونجح العلماء في ظروف المختبر في خرق هذه الحلقة عن طريق إيقاف نشاط الإنزيم بمساعدة الأدوية المضادة للالتهابات الموجودة منذ وقت طويل.
وبعد التجارب في المختبر يخطط العلماء لإجراء تجارب على المصابين بالآيدز للتأكد من أن هذا النوع من الأدوية قد يوقف تطور المرض.
وتفيد الإحصائيات بأن عدد المصابين بالآيدز في العالم يتجاوز حاليا 35 مليون شخص.
ويبلغ عددهم في روسيا 780 ألف شخص.
واليوم من الممكن العيش بعد الإصابة بهذا المرض سنوات طويلة بشرط اكتشافه المبكر ومراقبته.