أدهش فريق دولي لعلماء الفلك العاملين على تطوير مشروع “مراقبة إرث نجوم السوبر نوفا” الأوساط العلمية بخبر انفجار سوبرنوفا “SNILS-06D4eu” الذي يبعد عن الأرض 10 مليارات سنة ضوئية، والذي يزيد سطوعه مئات الأضعاف عن انفجارات نجوم مماثلة أخرى.
وقد التقطت تلسكوبات عاملة في إطار برنامج ” SNILS ” صورا فوتوغرافية فضائية للسوبرنوفا الشاذ بعد أن عثر العلماء على بقعة تحت بنفسجية شاحبة.
ويقول معد الدراسة في هذا الموضوع عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا بسنتا بربرة أندرو هاويل إنه لم يستطع أولا تحديد مجرة ينتمي إليها النجم.
ولم يتوقع أحد أن تلك البقعة هي أسطع سوبرنوفا لوحظت في الفضاء.
ويقول هاويل إن سطوعا لا مثيل له لا يتفق مع النظريات المعاصرة التي تصف طبيعة مثل هذه الأجرام الفضائية.
ومن المعتقد عادة أن نجمًا ينفجر فجأة حين ينتهي وقوده النووي، ويتحول بعد ذلك إما إلى نجم نيتروني أو إلى ثقب أسود.
ويراقب العلماء مثل هذا الجرم الفضائي الساطع لأول مرة عاجزين عن وصفه انطلاقا من نظرية صيرورة النجوم بعد انفجارها.
لذلك أطلقوا على نجم السوبرنوفا الشاذ هذا تسمية “الساطع سوبر” أو”السوبرنوفا الديناصور”.
وبعد نقاشات طويلة طرح العلماء ايضاحا مقبولا لهذه الظاهرة الشاذة. وتدل حساباتهم على أن السوبرنوفا الساطع ليس وليد نجم عادي بل نتج عن نجم نيتروني أو مغنيتار لديه حقل مغناطيسي قوي جدا.
ويعتقد العلماء أن السرعة الهائلة للنجم النيتروني تتسبب في سطوع هائل للسوبرنوفا الشاذ.
ويقول أحد معدي الدراسة دانييل كايسون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي إن نواة المغنيتار جعلت النجم يدور بسرعة هائلة.
ثم أفلتت طاقة الدوران لتجعل السوبرنوفا يسطع سطوعا هائلا.
يقول كايسون أن السوبر نوفا الشاذ نشأ بعد الانفجار الكبير بـ 4 مليارات عام حين كان كوننا لايزال فتيا جدا.
أما مجرتنا “درب التبانة” فكانت آنذاك قيد التشكل.
وتعتبر مثل هذه الانفجارات اليوم ظاهرة نادرة جدا، إلا أنها كانت ظاهرة منتشرة في الكون وقت نشوئه، وعلى الرغم من ذلك فإن هاويل وزملاؤه يأملون باكتشاف ما يشبه السوبرنوفا الديناصور في رحاب سماء النجوم .