زيارة غرف الساونا بالنوادي الصحية قد تعني للعديد من الأشخاص وخصوصا في فصل الشتاء الكثير من المتعة في أوقات الفراغ، ومع الاستخدام الصحيح للساونا قد تساعد أيضا في تقوية الجهاز المناعي بالجسم.
إلا أنه ومع وفاة ثلاثة أشخاص الأسبوع الماضي داخل إحدى غرف الساونا بمنطقة إنيبيتال في ألمانيا يُعتقد أنهم احتسوا كميات كبيرة من مشروبات كحولية وغطوا في نوم عميق داخل الغرفة، جعل الكثيرين يشعرون بالقلق.
ويؤكد الأطباء وأخصائي العلاج الطبيعي أن غرف الساونا قد تصبح خطيرة جدا مع عدم مراعاة بعض العوامل مثل احتساء مشروبات كحولية قبل أو أثناء الجلسة، أو في حالة أمراض مثل الحمى والربو والروماتزم ودوالي الساقين وضغط الدم والدوخة وغيرها.
ويشرح المختصون ذلك أنه مع ارتفاع درجات الحرارة داخل غرفة الساونا من 70 وحتى 100 درجة مئوية يتعرق الجسد بشدة لعمل توازن مع درجات الحرارة الخارجية ومحاولة خفض تأثيرها على الجسم، ولذلك تتمدد الأوعية الدموية ويزداد تدفق الدم داخل الأوعية مما يرفع من معدلات التنفس ونبضات القلب.
وبالنسبة للأشخاص الأصحاء لا تشكل هذه المظاهر أية مخاطر صحية، بل يساعد ذلك في تقوية جهاز المناعة واستقرار الدورة الدموية.
إلا أنه في حالات احتساء المشروبات الكحولية قبل أو أثناء الجلسة، قد يؤدي ذلك لمخاطر انهيار الدورة الدموية وحالات من فقدان الوعي، كما يؤثر الكحول أيضا على الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي بالشخص إلى تقدير خاطئ للوقت يجعله يمكث فترات أطول بالساونا تكون خطيرة على حياته.
وأيضا في حالات أمراض مثل الحمى والالتهابات الحادة تشكل درجات الحرارة المرتفعة عبئا على الجسم، قد يفقد معها الجسم القدرة على التحكم في تنظيم درجات الحرارة الخاصة به. وينصح الأطباء المرضى الذين أصيبوا بنوبات قلبية الابتعاد عن الساونا من تاريخ آخر نوبة قلبية لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، كما ينصحون باستشارة الطبيب أولا عند الرغبة في العودة لاستخدام الساونا.
وفي حالات دوالي الساقين ينصح الأطباء أيضا بالحذر واستشارة الطبيب، وبقدر الإمكان رفع الساقين لأعلى، ومع مغادرة الساونا ضرورة الابتعاد عنها إلى الهواء الطلق و الاستحمام بالماء البارد.