أثار المترجم إلى لغة الإشارة في مراسم توديع مانديلا جدلا واسعا بسبب الحركات الطفولية العشوائية التي كان يقوم بها بدلا من ترجمة الكلمات التي ألقاها أبرز زعماء العالم في جوهانسبورغ خلال الحدث التاريخي الذي تابعه مئات الملايين حول العالم. وبعد أن تضاربت الأنباء حول هويته، نشرت صحيفة “تلغراف” مقابلة مع المترجم المزيف الذي يدعى ثامسانكا جانتي.
وعبر جانتي خلال المقابلة عن أسفه لما حصل، وفسر ذلك بأنه يعاني من مرض انفصام الشخصية، وأنه عانى من “نوبة” نفسية حادة أثناء الترجمة جعلته يسمع أصواتا غريبة في رأسه ويرى أشكالا وهمية.
وذلك منعه من “أداء عمله بشكل صحيح” بحسب تعبيره.
ولكن المدير التنفيذي لهيئة الصم البريطانية ديفيد باكستون وصفه بأنه “كان يقوم بحركات طفولية ويصفق. وبدا أنه لم يتعلم كلمة واحدة من لغة الإشارة في حياته.”
وبعد أن ترجم خطابات زعماء بارزين إلى لغته الخاصة، يواجه جانتي تحقيقا أوصى به المكتب الرئاسي للتأكد من الشخص الذي أوصله إلى عمل لا يتقنه وفي مناسبة تاريخية رمزية تابعها ملايين الصم حول العالم.