تلقى المواطن السعودي عبد الله عبد الرحمن الزهراني مكالمة هاتفية من إسرائيلي أكد له فيها أنه ابنه المفقود منذ 28 عاما حينما كان في الحرم المكي الشريف. وقد اهتدى الشاب الإسرائيلي إلى أسرته، وفقا لتأكيده، بعدما شاهد برنامجا تلفزيونيا شارك فيه الزهراني وشرح قضيته، ضمن العديد من البرامج التي عرضت على الفضائيات العام الماضي.
وأضاف الرجل أن المتصل ذكر تفاصيل حادثة فقدانه كما يؤكد، وهي مطابقة إلى حد كبير لقصة فقدان ابنه محمد وكان عمره آنذاك 7 أشهر، مشيرا إلى أن الشاب تحدث إليه بالعربية وقال له إنه متزوج من يهودية أمريكية وأنه رزق بأبناء.
لكن عبد الله الزهراني لم يفلت العنان لعاطفة الأب الذي يبحث عن ابنه ولا يزال يأمل بعودته، إذ أنه أعرب عن أمله بتوفر الإمكانية لإجراء فحص الحمض النووي لقطع الشك باليقين، وإن لم يخف شعوره بالرغبة بلقاء الشاب الذي ربما يكون فعلا ابنه الضائع، لكن خارج إسرائيل.
تحدث الأب عن حادثة ضياع ابنه بالقول إنه اصطحب محمد وشقيقته الصغيرة إلى الحرم المكي الشريف لأداء صلاة المغرب، وأنه ترك الطفل الصغير مع شقيقته.
وبعد قليل طلبت سيدة من الطفلة أن تأتيها بماء، فلبت طلبها وتوجهت لتحضر الماء، وحين عادت لم تجد لا السيدة ولا محمد الذي فقد أثره حتى أسابيع قليلة ماضية حين عاد بصيص الأمل ينير حياة هذه الأسرة التي لم تكف عن البحث عن ابنها.
هذا ويناشد عبد الله الزهراني السلطات المعنية في المملكة ابتداء من خادم الحرمين الشريفين “وأهل القلوب الرحيمة” لمساعدته في هذا الموضوع، علما أنه قد مرّ عليه أكثر من شهر دون أن يحرك أحد ساكنا، لافتا الأنظار إلى أنه حتى لحظة كتابة هذا الخبر لم يجد أي تجاوب من الجهات المعنية، “فالعين بصيرة واليد قصيرة”.