توصل باحثون في فريق دولي أجروا دراسة لعظام بشرية يعود عمرها إلى 24 ألف عام أنه لدى سكان القارة الأمريكية الأصليين روابط وراثية وثيقة مع الإنسان الذي عاش في منطقتي الشرق الأوسط وأوراسيا، أكثر مما كان معروفا في السابق.
حول هذه الدراسة قالت الأستاذة المساعدة في قسم علم الوراثة في جامعة “A & M” الأمريكية ، العضو في الفريق كيلي غراف، قالت إن دراسة الجينوم في عظام ذراع طفل بلغ عمره 3 أعوام حين وفاته في سيبيريا كشفت أن الأمريكيين الأصليين يتشاركون مع السيبيريين والأوربيين وسكان الشرق الأوسط بثلث مكونات الحمض النووي لديهم.
كما أضافت الباحثة أن هذه النتائج تشكل منعطفا مهما في النظرية السائدة حتى الآن حول أصول سكان أمريكا الأصليين (الهنود الحمر)، إذ كان يظن أنهم ينحدرون فقط من قبائل عاشت في سيبيريا وانتقلت إلى الأرض الجديدة قبل أكثر من 14 ألف عام. إلى ذلك يرى مختصون أن التشابه في بعض المواصفات الوراثية بين الهنود الحمر والأوروبيين تعود إلى الاختلاط بين العرقين ابتداء من القرن الـ 15.
هذا وقاد فريق البحث علماء من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك.