يحذر العلماء من أن الروائح الكريهة المنبعثة من الفم يمكن أن تكون دليلا على الإصابة بأمراض تهدد حياة الإنسان. ويلفت هؤلاء الانتباه إلى أنه في حال كانت الاسنان صحية وكذلك اللثة ومع ذلك تنبعث رائحة غير مستساغة من الفم، فإن ذلك قد يكون مؤشرا على إصابة الشخص بسرطان المرئ، مما يستوجب مراجعة طبيب مختص، وليس طبيب أسنان. ويوضح العلماء أن الورم في المرئ يشكل حاجزا يحول دون حبيبات الطعام التي تعلق في الوسط، وتتحلل في موقعها مما يؤدي إلى انبعاث الرائحة المزعجة. أما في حال انبعاث رائحة أقرب إلى أن تكون حلوة الطعم فذلك قد يكون دليلا على قصور في الكبد، وهو ما من شأنه أن يكون مرضا مميتا اذا لم يعمل المصاب على اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان. كما يحذر المختصون مما يوصف برائحة يشبهونها برائحة البيض الفاسد وارتباطها بالتهاب المعدة والقرحة. بالإضافة إلى ما تقدم بالإمكان تحديد ما إذا كان الشخص مصابا بالسكري من خلال رائحة تنبعث من الفم كذلك، تشبه إلى حد كبير رائحة التفاح الحلو الناضج، ويجب أن يكون بمثابة ناقوس الخطر الذي يدفع المصاب إلى التوجه لأقرب طبيب واجراء فحص الدم والبول.