من المعروف أن التثاؤب معدٍ بين البشر، وما بين الشمبانزي أيضاً، ولكن علماء سويديين اكتشفوا مؤخراً أن التثاؤب قد ينتقل من البشر إلى قردة الشمبانزي، ما يشير إلى علاقة عابرة للأجناس.
وقال باحثون من جامعة (لوند) أن الشمبانزي يتثاءب حين يرى إنساناً يتثاءب.
غير أنهم أشاروا إلى أن ذلك لا يحصل إلا لدى الشمبانزي من عمر الخمس سنوات وأكثر تماماً مثل البشر، حيث أن أطفال الإنسان يتأثرون بالتثاؤب في محيطهم ابتداءً من عمر الرابعة.
وقالت الباحثة إيلاين مادسون لصحيفة (ذا لوكال) إن “الأمر الرئيسي الذي اكتشفناه هو أن الشمبانزي يتبع نمط النموّ عينه مثل البشر”.
وقد أجريت الدراسة في سيراليون، وشملت 33 شمبانزي يتيم أعمارها بين 13 شهراً و8 سنوات.
وقالت مادسون إن دراسات سابقة أظهرت أن الشمبانزي يتأثر حين يشاهد شريطاً لشمبانزي آخر يتثاءب، ولكنها المرة الأولى التي يثبت أنه يتأثر أيضاً بتثاؤب البشر.
وأشارت إلى أن دراسات سابقة كانت قد أشارت إلى أن الشمبانزي كانت يبدي سلوكاً رافضاً للآخر فلا يتثائب إلا حين ترى فرداً من عشريته المقربة يتثاءب، ويشير تثاؤبه مع البشر إلى علاقة “تعاونية” عابرة للأجناس.