أعلن رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في قطاع غزة الشيخ حسن الجوجو أن “التواصل بين الشباب والفتيات في منطقة كقطاع غزة عن طريق الإنترنت بغرض الزواج لا يجوز شرعا”، منطلقا من أن إمكانية الوصول إلى بيت الفتاة وطلب يديها من أولياء أمورها، مستندا في ذلك إلى ما جاء في الآية الكريمة رقم (189) من سورة [البقرة] {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}. لكن من جانب آخر أجاز الشيخ للشباب والشابات التواصل عبر الإنترنت لكن بشرطين، الأول أن يكون الهدف من هذا التواصل هو الزواج، والثاني في حال “تعذر وسائل الاتصال بين الطرفين”، مشددا على أنه من شأن العلاقة عبر الشبكة العنكبوتية بين الجنسين أن تؤدي إلى “سوء خلق الشباب والفتيات تحت ذريعة الخطوبة”. جاء ذلك كرد على فتوى صدرت عن مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، “دار الإفتاء الفلسطينية” يسمح بموجبها بالتعارف بين الشباب والشابات عبر الإنترنت، ولكن بغية الزواج وبشرط الالتزام بالقيم والضوابط الشرعية، وليس بهدف “إثارة الغرائز والشهوات”. بالإضافة إلى ذلك تجيز الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء أن التواصل بين الجنسين عن طريق الإنترنت في حال كانت هناك ضرورة “ماسة” لذلك، وألا يأخذ الحديث منحى غير أخلاقي وأن يكون هذا التواصل بعلم أولياء الأمر لدى الطرفين وليس في غرف مغلقة أو في السر. كما تشدد الفتوى على أن يكون التواصل في حدود “أحكام الشريعة والآداب والأخلاق الإسلامية”.