بعد إنتظارٍ استمر لعامين وبعد ان كثر الحديث عن البرنامج الذي يهواه الملايين، وبعد عثرات انتاجية كبيرة اعاقت عودته الميمونة،اطلت نجمة ستاراك هيلدا خليفة بفستانها الابيض الفرعوني لتعلن بدء الموسم التاسع من البرنامج الذي شغل الملايين في غيابه كما في حضوره، والاجواء العربية كانت العنوان الاكبر للوحة الاولى منه فكانت بعنوان “سحر الشرق”.
بقوة وجمال فاقا التصور ازيحت الستارة عن اسماء طلاب الموسم الجديد وهم 16 طالباً وطالبة يمثلون بعض الدول العربية حيث غابت بلدان اعتدنا على وجودها الفعال في البرنامج ، من لبنان زكي شريف الذي سبق وشارك في برنامج ستديو الفن في دورته الاخيرة ولكن الحظ لم يحالفه فخرج باكراً من البرنامج،بالاضافة الى جان شهيد، ماريا سركيس، وماريتا أبي نادر ،من مصر طاهر مصطفى، محمود محي، رنا سماحه، ومنّة هاني ، عيسى المرزوق من الكويت، عبدالله عبد العزيز من المملكة العربيّة السعوديّة، ليليا بن شيخة، وميساء الماجري من تونس، سكينة بقريس وزينب أسامة من المغرب، نور فرواتي من سوريا ومصعب الخطيب من الأردن.
وبعد عرض التقارير التي عرفتنا على اساتذة هذا العام وهم الكاتبة والممثلة كلوديا مرشليان التي تمتلك شخصية قوية تجعلها قادرة على ادارة الاكاديمية حيث اكدت انها ستكون منضبطة كالساعة وهكذا تريد من طلابها ان يكونوا ، والأساتذة مصمّمة الرقص أليسار كركلا، أستاذة الفوكاليز ماري محفوض ، أستاذا الغناء خليل أبو عبيد والملحّن هشام بولس، أستاذة المسرح بيتي توتل الذين أجمعوا على أهميّة هذه التجربة، واضعين أمام الطلاّب خبراتهم الطويلة كلّ في مجاله ، التقارير اعطت الاساتذة حقهم وكانت خير دليل على شخصية كل واحد منهم.
اصوات هذا العام تنوعت بين الرائع والجيد والوسط والعادي، وهذا طبيعي في اكاديمية الهدف منها تبيان تحسن الطالب من لحظة دخوله لحين مغادرته الاكاديمية.
وبعد حبس الانفاس جاء موعد الجد وهو موعد تعريفنا على اصوات الطلاب بعد اسمائهم واشكالهم ،فلفتت الانظار اليها المشتركة ليليا بن شيخة حين قدمت اغنية الراحلة اسمهان “يا طيور” فطغت على حضور زميلتها زينب اسامة،حيث رافقهما في العزف على البيانو الموزع الموسيقي داني حلو ،كذلك لم توفق زينب في وقوفها الى جانب النجمة نانسي عجرم في اداء اغنية “اعمل عاقلة” فيما زميلتها ميساء كانت حاضرة وبقوة في الاغنية ، أمّا المشتركة ماريتا فاخفقت كذلك في مشاركتها “بدك تبقى فيك” مع نانسي التي اطلت منفردة في اغنية “يا غالي” واعطت بعدها وصفة النجاح للطلاب التي تتمثل بالثقة والمثابرة والاستماع الى نصائح الخبراء في مجال الفن.
الابداع بدأ في اللوحة الاولى من البرايم الاول من الموسم الحالي من ستاراك في لوحة فولكلورية لبنانية بدأها زكي شريف بموال مؤثر عن لبنان واكملها كل من جان شهيد ونور فرواتي في اغنية “دخلك والهوا” للكبير طوني حنا.
أما لوحة”قهوة الفيشاوي”، فجمعت كل من رنا سماحة ومنّة هاني التي لفتت الانظار اليها بقوة من حيث طلتها وحضورها والكاريزما التي تمتلكها وصوتها الجميل، فقدمتا اغنية النجمة كارول سماحة “وحشاني بلادي”.
اللوحة الطربية كانت الحلقة الاضعف في البرايم مع الثلاثي طاهر مصطفى ،ميساء الماجري ومحمود محي عبر اغنيات “موعود” ، “حبيب أمالي ياغالي” و “أهو دا اللي صار” .
اللون الخليجي أداه كلّ من عيسى وعبدالله وأغنية “ويلو” فكان مرورهما متوسطاً ، فيما اشعل مصعب الخطيب الاجواء عبر ادائه “عالعين” فاثبت نفسه كمنافس قوي بسبب حضوره الآسر، والختام كان نصفه مسكاً ونصفه عادياً حيث تألقت سكينة بو كريس التي وصفها البعض بشاكيرا الاكاديمية بينما ماريا كان حضورها خفيفاً في لوحة الالوان “Paint Colors”.
المشوار مع الشهرة والتألق والنجاح بدأ في موسم جديد من البرنامج الناجح جداً “ستار اكاديمي9” مع 16 طالباً ارادوا اثبات وجودهم في عالم الغناء مستندين على خيرة اساتذة الفن والموسيقى والرقص ، ومدعومين بشاشة الـlbci محلياً وcbc عربياً وقناة الـ24 ساعة التي ستنقل كل تحركاتهم للعالم عبر تقنية hd.
تبقى بعض الملاحظات التي لا بد من ذكرها واولها توجيه تحية حب واطراء على عمل كل من الاعلامي ميلاد حدشيتي واستاذ الموسيقى طوني البياع اللذين سنراهما لاحقا في الاكاديمية ، وتحية أيضاً للاستاذة وديع ابي عقل،ميشال فاضل،فؤاد فاضل وجورج عساف الذين واكبوا الاكاديمية ايضاص لمواسم طويلة.
تقديم هيلدا الواضحة ثقتها في وقوفها على المسرح الكبير ،وتمكنها من الامساك بزمام امور التقديم فيه على افضل وجه،فهي استطردت ومازحت الاساتذة ونانسي وكانت في “قمة الطبيعية”.
والملاحظة الثانية تمثلت بوجود وجوه لبنانية ومصرية معروفة كالممثلة باميلا الكك والمخرج فيليب الاسمر، والاعلامية غيدا مجذوب وخبيرة المظهر لما لاوند، ومن مصر عماد الدين اديب ، محمد الامين رئيس مجموعة cbc ، ومحمد هاني مدير البرامج في المحطة وكوكبة من اهل الصحافة والاعلام.
والملاحظة الثالثة تتمثل في حسن اخيارهم للممثلة ختام اللحام لاخبار الطلاب بالصوت و بنبرة تمثيلة عن قبولهم او رفضهم في الاكاديمية
والملاحظة الاهم هي حضور السيدة رولى سعد رغم غيابها ،وهي منتجة البرنامج ومكتشفته وقائدته للنجاح على مدار 8 مواسم مع شريك النجاح المخرج طوني قهوجي الذي يكمل عمله فيه في الموسم التاسع برؤية اخراجية جديدة، وعتبنا على شركة انديمول وادارة البرامج الجديدة يبقى كبيراً بسبب تجاهلهم اسم رولى سعد، فنصيحتنا لهم بأن يدركوا أخطاءهم في البرايم الاول ويصححوه في البرايمات اللاحقة بشكر من حمل البرنامج الى العالم العربي كأول تجربة من نوعها في “تلفزيون الواقع” وبث تقرير يفيها حقها لسنوات ماضية ، آملين ان لا يقل هذا الموسم ، من حيث النجاح ، عن المواسم السابقة ، وان تقوده الرئيسة الجديدة كلوديا مرشليان الى مزيد من النجاح الذي تذوقت طعمه في اكثر من عمل درامي حمل توقيعها.