بعد غيابه عن تقديم أيّ عمل فنيّ، لا سيّما بعد وفاة ابنته دينا، قرّر الفنّان المصريّ هاني شاكر العودة إلى الساحة الفنيّة مجدّداً، بسبب الظروف الصعبة التي تمرّ بها مصر والعالم العربيّ؛ وذلك عبر مسلسل يحمل رسالة إنسانيّة سامية، عنوانه “مدرسة الحبّ”، وهو من إخراج المخرج السوريّ صفوان نعمو.
وأصر هاني شاكر على المشاركة الشخصيّة في جلسة إطلاق العمل ، برغم الانفجار الذي وقع في شمال لبنان وأودى بحياة الأبرياء، وبالرغم من الظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها البلد.
وقد شارك في حفلة الإطلاق الفنان وليد الهاجري من العراق، والممثل اللبنانيّ مجدي مشموشي، والفنان السوري شادي أسود.
شاكر أكّد أنّ ما نراه في العالم العربي أمر محزن، والسياسة تنكّد على عالمنا العربيّ، وما يحصل بعيد عمّا يستحقّه العالم العربيّ، وربّنا يهدّي الأحوال”.
وعن مدى تأييده تدخّل الفنانين بالسياسة، أشار إلى أنّه من وقت لآخر، على الفنّان أن يقول رأيه السياسيّ، فهو إنسان ويعيش في هذا المجتمع، لكن ينبغي أن لا يكون همّه هذا الأمر، فيترك فنّه؛ فالسياسة لها أهلها وأناس يُحركّونها في جميع أنحاء العالم العربي، فيما دور الفنان أن يُعبّر عن نبض وإحساس العالم العربيّ من خلال فنّه.
وخلال الجلسة التي جمعت أبطال العمل، لفت شاكر إلى أنّ ما دفعه إلى قبول العمل هو فكرته الإنسانيّة وثقته بالمخرج صفوان، مشيراً إلى أنّه سبق له ووقف أمّا الكاميرا للتمثيل في فيلم، ولكن هذه المرة سيكون التمثيل في مسلسل من المرجّح عرضه في رمضان المقبل، على أن يصوّر بين لبنان ومصر، وسيكون دور شاكر في المسلسل الغناء ـ على ما يبدو ـ من دون كشف تفاصيل المسلسل للحفاظ على سريّته.
ورفض المخرج صفوان نعمو الاعتقاد بأنّه قد اتّجه إلى تقليد المسلسلات الرمضانيّة التي تجمع خليطاً من دول عربيّة عدّة، مشيراً إلى أنّه قام بتطبيق الفكرة من قبل، معتبراً أنّه من الجميل أن نوحّد الفنّانين في عمل غايته إيصال رسالة إنسانيّة قيّمة.
يُذكر أنّ المسلسل يتضمّن أكثر من 30 أغنية هي من ألحان سليم سلامة.
وقد غنّى هاني، وهو يجلس في مكانه أغنية “يا ريتني”، و “ديو” جمعه مع شادي أسود، نجم سوبر ستار، لأغنية “بدعيلك تنساني”، فأمتعا الحضور بصوتيهما. بعدها، قدّم وليد الهاجري موّال باللهجة العراقية عمّا يُعانيه العربيّ، فحمل كلاماً مؤثراً جدّاًن قبل أن يغنّي أغنية “يا طير”.