كيف اقوي شخصيتي
هناك العديد من المبادئ الأساسية والتي علينا أن نأخذها بعين الاعتبار ونضعها نصب أعيننا وهي:
إن جميع ما نحس به من العواطف لا يمثل إلا الجزء البسيط من الطاقة الكامنة الوجدانية بداخلنا.
كما أن العواطف المدفونة والتي لا نستطيع نسيانها أكبر حجماً علينا وهي أشد عنفاً من كل العواطف التي نحس بها وندركها بشعورنا الواعي.
كما أننا لا نستطيع أن نتحكم إلا بمراحله الأولى التي تشغل العاطفة والإنفعال، لكن ما أن ينفجر هذا البركان لنصبح مثل القشة بمهب الرياح لا نستطيع فعل شيء معها ولا التحكم فيها.
فإن هذه الحياة بما يقال بأنها الحياة الوجدانية والعاطفية شأنها شأن – اي جزء من الشخصية – قابلة للترويض والتهذيب.
التدريبات التي تؤدي الى تقوية شخصيتنا
ومن هنا فإننا نكون جميعنا بحاجة في جميع مراحل حياتنا إلى مثل هذه التدريبات التي تصقل حياتنا الوجدانية وهي التي تنقي السلوك العاطفي فينا والمؤدية بالتالي إلى تقوية شخصتنا.
اولا: تدريبات التفريغ الانفعالي: التدريب الاول:
في البداية يجب أن تغلق باب غرفتك على نفسك. ومن بعدها تقوم بتذكر أحزانك الدفينة (بعض صور حياتك الخاصة بأحبائك من الذين فاروقا الحياة، يمكن أن تساعد على إثارة مشاعرك).
من الجيد أن لا تمنع نفسك من هذا التفجر العاطفي، اترك الدموع تنزل وتنهمر، فإن الدموع يكون فيها شفاء وراحة لحياتك الوجدانية.
ومن ثم عليك محاولة إجراء بعض التدريبات مرة كل شهر، على أقل تقدير وستحس بعدها براحة نفسية بعد أن تتفجر الشحنات المكبوتة داخلك.
التدريب الثاني
على بإحضار ما يقارب الستين ورقة من ورق الفولسكاب. ومن بعدها عليك بالجلوس في مكان هادئ ومن ثم ابدأ في تقطيع الورق إلى ستة قطع حيث تكون متساوية، وقم بتطبيق الحواف على بعضها البعض وقم بتقطيعها).
يجب عليك أن تستمر في هذه العملية بهدوء وبطء. من بعدها سوف تحس براحة نفسية بعد أن تنتهي لأنك قد فرغت شحناتك الانفعالية المكبوتة داخلك. فالورق هنا يرمز الى العقبات التي أعاقت تفريغ طاقتك الوجدانية لكنك نجحت في اخراج هذه الطاقة المكبوتة عن طريق الرمز الممزق كما أنه يمكنك الاستفادة من الورق الذي قمت بتقطيعه.