يو بي اي – أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا”، فيليبوغراندي ، اليوم الأحد، أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ” مجتمع مهدد بالخطر وعلى شفا الهاوية ” ، وأشار إلى أن هناك ” مخاوف من زيادة أعدادهم في الأردن “.
وقال غراندي، في مؤتمر صحافي عقده بحضور مدير عمليات “الأونروا” في سوريا، مايكل كنزلي، في العاصمة الأردنية عمان، إن “اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مجتمع مهدد بالخطر، وإنهم على شفا الهاوية في هذا البلد ويعيشون بإرتياب وخوف وقلق”.
وأضاف أن “اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لم يعد لهم أي مكان يعيشون فيه وليس لديهم مستقبل واضح”، مشيرا إلى أن فقدان المخيمات الفلسطينية في سوريا “هي معاناة للجميع”.
ولفت غراندي إلى “وجود تراجع كبير في أعداد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، إضافة إلى تراجع أحوالهم ومعيشتهم”.
وقال إن “الفلسطينيين يعيشون تحت التهديد بشكل مستمر”، مشيرا إلى أن “حالات الخطف هي السائدة في سوريا”.
وأوضح أن “هناك جواً يسوده الخوف والقلق لجميع من يعيش في سوريا”.
وأضاف غراندي أن “التصعيد العسكري في سوريا خطير وصعب، خاصة إذا استمر متقدماً على العمل السياسي”.
وأشار إلى أن “الوضع الفلسطيني في الصراع في سوريا يحمل أبعادا أخرى”، لافتا إلى أن “عددا من الفلسطينيين تورطوا في القتال الحاصل في هذا البلد”، غير أنه شدد على ضرورة “احترام الطابع المدني للمخيمات الفلسطينية في سوريا”.
وأضاف أن هناك “7 مخيمات فلسطينية في سوريا من أصل 12 أصبحت مسرحاً للقتال، وأكثر من نصف عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا (350 ألفا) هجروا وتركوا ديارهم، والسواد الأعظم منهم غادروا إلى لبنان.. و7 آلاف إلى الأردن”.
وقال غراندي، إن وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا هو جزء من المشكلة الكبيرة التي يعيشها السوريون، معرباً عن قلقه حيال مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بشكل خاص وفي المنطقة بشكل عام، داعيا أطراف النزاع في سوريا إلى احترام “حيادية المخيمات الفلسطينية”.
وأشار الى أنه دخل “في حوار صريح مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة لإيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا والمتواجدين على أراضي المملكة”.
وقال إن “نصف هؤلاء اللاجئين مسجلين في سجلات الأونروا في الأردن وبالتالي عادوا إلى منطقتهم.
ولفت إلى “وجود مخاوف من زيادة أعداد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن”، موضحا أنه ” ينظر لهؤلاء اللاجئين في مختلف المناطق بأنهم “يشكلون تهديدا للأمن”.
وأطلق غراندي نداء عاجلاً للمجتمع الدولي من أجل تقديم الدعم المالي لـ”الأونروا” للقيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الأونروا تعاني عجزا في موازنة العام الحالي (2013) بلغ 68 مليون دولار.
ومن جهته، وصف مدير عمليات الأونروا في سوريا، مايكل كنزلي، ما يحصل للاجئين الفلسطينيين في سوريا بـ “الصعب جدا والخطر المكشوف”.
ودعا المجتمع الدولي لـ”التدخل من أجل وقف الصراع في سوريا بشكل سلمي وسريع”.
الملاحظات الداخلية “.