خفض البنك الدولي توقعاته للنمو العالمي، قائلاً إن الاقتصاد سينمو هذا العام بوتيرة أبطأ من العام الماضي، بسبب ركود أسوأ من المتوقع في أوروبا، وتباطؤ بعض الأسواق الناشئة في الفترة الأخيرة.
وفي تقرير التوقعات الاقتصادية العالمية، الذي يصدر مرتين سنوياً، حذر البنك من أن “الاقتصادات النامية الكبيرة، التي قادت النمو العالمي في السنوات الأخيرة لن تشهد نفس الازدهار، الذي شهدته قبل الأزمة المالية العالمية، وسيتعين عليها التركيز على الإصلاحات الهيكلية لمواصلة النمو”.
وتوقع البنك أن ينمو الاقتصاد العالمي 2.2 في المئة هذا العام، بانخفاض طفيف عن نمو العام الماضي الذي بلغ 2.3 في المئة. وكان قد توقع في التقرير السابق في كانون الثاني، نمواً بمعدل 2.4 في المئة هذا العام.
وقال كبير معدي التقرير أندرو برنز إنه “من المتوقع أن يكون الاقتصاد العالمي أقل تقلباً في المستقبل، لكن النمو سيتباطأ”. وتوقع البنك الدولي نمو الاقتصاد العالمي بمعدل ثلاثة في المئة عام 2014، و3.3 في المئة عام 2015.
وقال برنز للصحافيين “لا يتباطأ النمو بسبب قلة الطلب، من وجهة نظرنا، بل لأن النمو القوي الذي شهدناه في فترة ما قبل الأزمة، يرجع إلى ظاهرة الفقاعات”.
وخفض البنك الدولي توقعه لنمو الدول النامية، التي سجلت العام الماضي أبطأ وتيرة لها في عقد، إلى 5.1 في المئة من 5.5 في المئة، في تقرير كانون الثاني. وقال البنك إنه “من المتوقع ارتفاع النمو تدريجياً في المستقبل إلى 5.6 في المئة العام المقبل، و5.7 في المئة عام 2015”.