يعد منصور الرحباني من رواد الموسيقى العربية في العصر الحديث، حيث شكل مع شقيقه الأكبر عاصي، الذي توفي في عام 1986، ما عرف في تاريخ الموسيقى العربية بالأخوين رحباني اللذين قدما الكثير من المسرحيات الغنائية التي اشتهرت في العالم العربي، وكانت الفنانة فيروز النجمة البارزة في مسرحيات وموسيقى الأخوين رحباني.
ولد «رحباني» في 1925 في بلدة أنطلياس بلبنان، ووالده هو حنا إلياس رحباني وعاش مع شقيقه عاصي طفولة بائسة قبل أن يشتهرا في عالم الفن، قال عنها: «تشردنا في منازل البؤس كثيرا. سكنا بيوتا ليست ببيوت. هكذا كانت طفولتنا».
كان «رحباني» بعد وفاة عاصي، زوج فيروز، ظهر اسمه لأول مرة في مسرحية «صيف 840» من بطولة الفنان غسان صليبا والفنانة هدى شقيقة فيروز، وواصل إنتاجه فقدم عددا من المسرحيات منها «الوصية» و«ملوك الطوائف»، إضافة إلى مسرحية «المتنبي» التي شارك فيها صليبا وكارول سماحة، ومسرحية «حكم الرعيان» من بطولة الفنانة لطيفة، ومسرحية «سقراط» من بطولة رفيق علي أحمد، ومسرحية «النبي» المأخوذه عن نص جبران خليل جبران، ومسرحية «زنوبيا» من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة، وكان آخر أعماله المسرحية الغنائية «عودة طائر الفينيق».
ومنصور رحباني شاعر أيضا وله 4 مجموعات شعرية هي «القصور المائية، وأسافر وحدي ملكًا، وأنا الغريب الآخر، وبحّار الشتاء»، ولم يقتصر إنتاج الأخوين رحباني الموسيقي على أغاني ومسرحيات فيروز، فقد تعاونا مع عدد من النجوم منهم وديع الصافي، وزكي ناصيف، والراحلان نصري شمس الدين، وفيلمون وهبي.
توفي «رحباني» في مستشفى أوتيل ديو، في مثل هذا اليوم, 13 يناير 2009 بعد معاناة مع المرض.