يرى المخرج الأمريكي المشهور مارتن سكورسيزي أن فن السينما بمعناه التقليدي يقترب من نهايته، وقريبا سيفترق فيه الفن عن التسلية.
هذا ما كتبه المخرج في رسالة وجهها لابنته فرانتشيسكا نشرتها مجلة “L’Espresso” الإيطالية. وأكد سكورسيزي أن الفن السينمائي يتناقض مع السينماء كتسلية ويتطوران في اتجاهين مختلفين، مضيفا أن الفن السينمائي والأفلام التي يتم تصويرها بأسلوب تقليدي ستغادر مجال سينما الجمهور وستعرض في دور سينما صغيرة وفي شبكة الإنترنت. وأوضح المخرج البالغ من العمر 71 عاما أن هذا السيناريو لتطور الأحداث لم يكن مفاجئا بالنسبة له. وفي الوقت نفسه أكد سكورسيزي أنه ينظر إلى مستقبل فن السينما بتفاؤل، مشيرا إلى أن تصوير الأفلام يمكن القيام به، ولأول مرة في التاريخ، بميزانية صغيرة جدا وبكاميرات رخيصة.
ولفت المخرج أنظار المخرجين المعاصرين إلى أن صنع الأفلام يقوم به الإنسان لا الأجهزة الالكترونية، قائلا إن تصوير شيء وتحويله إلى فيلم بمساعدة البرامج الخاصة على الكومبيوتر أمر جيد، لكن تصوير فيلم تحتاج اليه بنفسك شيء آخر تماما.
وذكر سكورسيزي أسماء بعض المخرجين المعاصرين وبينهم ويس أندرسون وريتشارد لينكلايتر وديفيد فينشر والأخوان كوين وبول توماس أندرس واصفا إياهم بالاستثناء الجيد من الاتجاه الرئيسي لتطور السينما. يذكر أن المخرجين المشهورين ستيفن سبيلبرغ وجورج لوكاس تكهّنا مؤخرا بموت فن السينما، ويعتقدان أن هوليوود ستشهد انهيارا حقيقيا بعد أن يفشل عدد من أفلامها التي تزيد ميزانياتها عن 250 مليون دولار، وبعد ذلك ستنتقل السينما إلى قنوات أخرى للانتشار.