اكتشف علماء أن أسباب ظهور المورثات المشوهة “SLC16A11” التي تزيد خطر إصابة الإنسان بالسكري من النوع الثاني قد تكون موروثة عن إنسان نياندرتال.
ويؤكد علماء من الولايات المتحدة والمكسيك أن مورثات نياندرتال منتشرة حاليا لدى سكان كل مناطق الأرض باستثناء إفريقيا، إذ بدأ اختلاط الإنسان المعاصر مع إنسان نياندرتال بعد مغادرته للقارة الإفريقية منذ 60-70 ألف سنة.
ويعلن العلماء أن وراثة مورثات نياندرتال هي ظاهرة طبيعية، مشيرين إلى أن نحو 2% من ميزات الإنسان المعاصر خارج إفريقيا تعود إلى إنسان نياندرتال الذي كان يقطن مناطق أوروبا وغرب آسيا منذ 400-30 ألف سنة. غير أن العلماء أدركوا مؤخرا كل مزايا وعيوب المورثات التي حصل عليها الإنسان من إنسان نياندرتال. وقال أحد المشاركين في البحث دافيد التشولير إن أحد أهم إنجازات بحثه ينحصر في كشف أشياء جديدة نوعيا في فهم طبيعية السكري، مشيرا إلى أن البحوث المستمرة تهدف إلى تحديد أسباب تطور السكري من النوع الثاني لدى الإنسان، الأمر الذي قد يساعد في البحث عن أدوات جديدة لمكافحة هذا المرض.