نالت الشاعرة والكاتبة اللبنانية باللغة الفرنسية فينوس خوري غاتا، “جائزة الإبداع اللبناني” لسنة 2013 التي يمنحها “المنتدى الثقافي اللبناني” في باريس سنوياً، لتكون هذه الجائزة الخامسة التي تنالها عن أعمالها الشعرية والأدبية هذه السنة.
وقال رئيس “المنتدى الثقافي اللبناني” في باريس نبيل ابو شقرا لـ”وكالة فرانس برس”، تعليقاً على منح غاتا الجائزة، أنها “تنم عن تجربة ثقافية وفكرية بالمعنى الادبي في فرنسا، وهي من أوائل العرب الذين أتوا الى هذا البلد حاملة معها تقاليدها الفكرية اللبنانية، وحافظت على انتمائها العربي واللبناني رغم مرور سنوات طويلة”.
ونوه بدور خوري-غاتا في نشأة العديد من الجوائز التي تكافئ الادباء العرب مثل الرديف العربي لجائزة “ماكس جاكوب” التي تمنح للشعراء العرب، واعتبر انها “من اكثر اللبنانيين نشاطا وعلاقة بالاوساط الثقافية الفرنسية، كما أنها دخلت في النسيج الاجتماعي الفرنسي بعمق لتصبح كاتبة فرنسية من دون أن تتخلى عن نمط العيش والتفكير اللبناني”.
وقالت الشاعرة اللبنانية المقيمة في باريس منذ سنوات طويلة، والتي صدر لها في بيروت هذه السنة عن دار الساقي رواية “سبعة حجارة للخاطئة”، لـ”وكالة فرانس برس”: “يهمني الحصول على هذه الجائزة التي كرمت قبلي شخصيات ثقافية مهمة من بينها أدونيس، ولا سيما أن المنتدى يجهد لتعيش هذه الكتب التي نضعها وتنتشر في العالم العربي”.
وكانت فينوس خوري -غاتا نالت عن اعمالها الشعرية هذه السمنة جائزة “غونكور” للشعر و “الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية للشعر” فضلا عن جائزة “ميشلو” السويسرية.
كذلك نالت عن روايتها الأخيرة “الخطيبة كانت على ظهر حمار”، جائزة “اوديبرتي” الفرنسية الأدبية العريقة، بعد الاهتمام الكبير الذي حظي به عملها الأدبي هذا.
وتعود الرواية للعام 1834 لتروي قصة حاخام أراد أن يزوج عبد القادر بشابة يهودية كي يحمي أبناء جاليته في الجزائر بينما عبد القادر المتزوج من اربع نساء غير راغب بالزواج مجددا.
ولاقت الرواية رواجا في فرنسا، وهي بصدد أن تترجم إلى اللغات السويدية والإيطالية والألمانية.
وتعليقا على واقع الكتابة في العالم العربي، أشارت خوري – غاتا إلى أن “كثيرا من الكتب تنتج في العالم العربي، لكنها حين تترجم الى الفرنسية فهي لا ترى هنا. القراء هنا يقبلون على الأدب الأميركي والسويدي والإيطالي، لكنهم لا يعرفون أن يهضموا ثقافتنا وهناك شيء غريب في ما يتعلق بهذا الأمر”.
وتابعت: “هناك كتاب ترجموا الى الفرنسية مثل الياس خوري وحسن داود وجبور الدويهي وهدى بركات وغيرهم وينبغي أن يعرف هؤلاء أكثر في هذا البلد”، مشيرة إلى أن لدى “الكتاب العرب الذين يكتبون بالفرنسية حظوظا أكثر بالانتشار لأن هناك رغبة بتشجيع الكتابة بالفرنسية من خارج فرنسا”.