كشف علماء بريطانيون أن الاختلاف في نجاحات الأطفال في المدرسة يتوقف على الوراثة.
وقال روبيرت بلومين من كينغس كوليدج في لندن إنه حاول أن يفهم لماذا يحصل التلاميذ على درجات مختلفة في الامتحانات، مشيرا إلى أن الناس يعتقدون أن المدرسة تتحمل مسؤولية ذلك، ولكن إذا كان هذا صحيحا فيجب أن يحصل كل التلاميذ على درجات مماثلة.
وقد قام بلومين وزملاؤه بتحليل درجات أكثر من 5،5 ألف توأم بعمر 16 سنة اجتازوا امتحانات اللغة الانكليزية والرياضيات والعلوم الطبيعية. وكانت ظروف حياة ودراسة كل التوائم متشابهة.
ووجد العلماء أن أسباب 55% من الاختلافات بين نجاحات التلاميذ في المدرسة تعود إلى الوراثة، بينما تعود أسباب 36% منها إلى ظروف المعيشة بما فيها الوضع في المنزل والمدرسة.
وإضافة إلى ذلك كشف العلماء عن وجود اختلافات صغيرة بين الجنسيين.
فأثرت الوراثة في تقدم الأولاد أكثر من الفتيات اللاتي يتعلق تقدمهن بظروف المعيشة أكثر، ويرى العلماء أن النجاح في الدراسة قد يكون مرتبطا بآلاف المورثات.
وأشار بلومين وزملاؤه إلى أن الوراثة ليس العامل الوحيد المؤثر على تقدم التلاميذ، لكن الاختلافات الوراثية تُلاحظ أكثر لأن المدرسة تقدم المعارف ذاتها لكل تلاميذها، الأمر الذي يدلّ على ضرورة استخدام النهج الفردي في مجال التعليم.
يذكر أن العلماء أثبتوا سابقا أن قدرة الأطفال على القراءة والكتابة والحساب ترتبط بالوراثة بمقدار 68%.