تهدد دهاليز واقعة تحت أرضية مدينة روما الايطالية بانهيار المدينة بكاملها.
وتجنبا لحدوث هذه الكارثة وضع علماء آثار ايطاليون خريطة مفصلة لأماكن المخاطر القصوى.
استخدمت هذه الأنفاق المتشابكة خلال سنوات عديدة كأماكن للتعبد، وملاجئ للاختباء من الغزاة ومرافق صحية، وكمزارع للفطر أيضا.
من أيام تأسيس روما كان أهاليها يستخرجون انواعا من الاحجار، وخاصة حجر التف، من هذه الأنفاق لبناء منازلهم.
ومعظم الأراضي الإيطالية يقع في مناطق جبلية تشكلت نتيجة لثوران البراكين.
وأصبح حجر التف بمثابة هدية للسكان المحليين والمهندسين المعماريين لأنه حجر متين وصلب ويقبل المعالجة بسهولة في نفس الوقت.
تزداد مخاطر حدوث الانهيار سنة بعد سنة حيث من الممكن أن تبتلع الدهاليز اجزاء كبيرة من مدينة روما يوما ما. منذ سنتين تم تسجيل 44 حالة انهيار، والسنة الماضية 77 حالة، وفي العام الحالي 83 حالة للانهيار المحلي.
أثناء وضع الخريطة عثر العلماء على تشققات عديدة في جدران الأنفاق، وعلى أماكن انجرافات صخرية.
وقد تم مسح الأماكن الخطرة بواسطة جهاز ليزري يعمل بالنظام ثلاثي الأبعاد.
تتلخص المشكلة عمليا في أن التشققات اخذت تتمدد يما بع يوم، وبالتالي لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة. في بعض الاماكن كان سمك سقف النفق لا يتعدى الامتار، لدرجة أن الخبراء سمعوا صوت كلام البشر على سطح الأرض التي فوق النفق.