يتم الآن اجراء اختبارات على مرضى فشل الكبد أو ما يعرف بالتليف الكبدي في مستشفي رويال فري بلندن لتركيب جهاز صغير تحت الجلد في منطقة البطن يشبه في طريقة عمله مضخة صغيرة.
المرضى الذين يعانون من فشل الكبد يكون لديهم اختيار وحيد وهو محاولة زراعة كبد جديد، إلا أن المضخة الجديدة وكما يقول عنها الأطباء سوف تمكن المرضى من الحياة لفترة أطول بالإضافة إلى أنها قد تساعد الكبد على الشفاء.
ويقول الدكتور “راجيف جالان” الأستاذ في علوم الكبد بالمعهد الجامعي في كلية صحة الكبد والجهاز الهضمي بلندن أنه قد تم تركيب الجهاز بالفعل لثمانية مرضى بمستشفى رويال فري.
والمعروف أنه عند الإصابة بمرض تليف الكبد يتوقف كل من الكبد والكليتين عن العمل بطريقة سليمة وتتراكم نتيجة لذلك السوائل في منطقة البطن فيما يعرف باسم “الاستسقاء”، يظهر المريض في هذه الحالة ببطن منتفخة جداً بالإضافة إلى الكثير من الآلام المصاحبة.
ولذلك يضطر المريض لعمل زيارات أسبوعية أو شهرية للمستشفى للتخلص من السوائل الزائدة التي قد تصل إلى 20 لتراً، وبفضل هذه المضخة الصغيرة التي يتم توصيلها بأنبوبتين صغيرتين تقومان بسحب السوائل من منطقة البطن و تحويلها إلى المثانة حتى يمكن أن يتخلص منها الجسم كالسوائل البولية.
وتمكن هذه المضخة المريض من التخلص من 15 ملليلتر كل 15 دقيقة مما يضطر المريض للقيام بالكثير من عمليات التبول، إلا أنها تساعده كثيرا في الحصول على حياة أفضل والبقاء خارج المستشفيات لمدد أطول وقد تؤدي إلى شفاء الكبد المصاب. والجهاز يمكن شحنه كما يمكن غلقه أثناء الليل.