في تغطية خاصة للنشرة، إستضاف مهند المرسومي، نجم برنامج “Arab Idol 2″، في لقاء فني وحوار شيّق، نجمه المفضل الفنان حاتم العراقي، ضمن حلقة جديدة من برنامج “محبوبي أنا” على قناة “mbc 1”.
بدأ حاتم حديثه عن إنطلاقته في الفن وتعلقه به، حيث أكد أنه شعر في طفولته بموهبة لديه في الغناء وفكر بالوسائل المفيدة لينمي هذه الموهبة، وبدأ في البحث عن الكلام واللحن الجميلين، لكنه أشار الى أن هذه البداية كانت صعبة جداً في اللقاء بشعراء وملحنين جيدين، مع أن هذه البداية كانت جميلة وبسيطة في آن .
وأضاف أن أول ألبوم طرحه في العام 1989، وكان الفضل الى الملحن فضل جابر الذي لحّن جميع أغاني الألبوم، أما عن لقبه “العراقي”، فقال إن هذا اللقب يعود الى حفلة قديمة قدمتها في العراق وجاء أحد المنظمين وأعجب بصوتي وسماني بحاتم العراقي، “أفتخر بهذا اللقب لأنه عراقي”.
كما أشار حاتم الى أنه لا يقدم أغنية لا تعبّر عن معاناة الناس وحياتهم اليومية، ويجب أن تحتوي على قصة واقعية، وأنا أشدد دائماً على الملحنين والشعراء أن يعطوني كلاماً أو لحناً يحتويان على قصة واقعية. تأثر حاتم في بدايته الفنية بالفنان قحطان العطار وبالأغاني الشعبية العراقية.
وقال إن كل أغنية تلامس شعوره وأحاسيسة تؤثر فيه، ونحن نتأثر بالكثير من الفنانين لكن نصيحة أن تأخذ لنفسك لوناً غنائياً خاصاً حتى لا تقع في فخ التقليد، والفنان عليه أن يكون ذكياً في إختياراته ليتجنب التكرار. وأضاف حاتم أن الأغاني العراقية فيها حزن وشجن وهذا الشيء مزروع فينا منذ زمن، وأتمنى أن نعيش في سعادة وإطمئنان. وأكد أنه يفكر حالياً بتجديد أغنياته القديمة وضم أغنية في الألبومات المقبلة، لأن التجديد مهم مع التطور الذي حصل في الموسيقى وعلى صعيد التكنولوجيا.
وعن سر نجاحه، قال إن التواضع والصدق هما سر نجاحي، فأساس الفنان الصدق مع الجمهور وأشعر بالسعادة الشديدة عندما يُقال إنني مدرسة فنية فهذه شهادة كبيرة، وهنا أوجّه تحية كبيرة الى الفنانة الإماراتية أحلام، التي أكن لها كل المحبة والإحترام لأنها فنانة كبيرة.
وأوضح حاتم أن بعض الأغاني الجميلة التي قدمها بالإضافة الى عدد من المواويل، أخذت شهرة في العراق والخليج ولكن لم يُعرف أنها تحمل صوتي. وشدد على أن الفنان الحقيقي والراقي لا يقدم أي نوع من التنازلات حتى لو دار عليه الزمن، “الموهبة هي الأساس، وأنا لا أجامل في الفن.. أنا حاتم”.
وأضاف أن المنافسة الفنية موجودة في العراق وفي كل العالم العربي، وأنا لدي لون غنائي خاص ولا أنكر أن هناك فنانين عراقيين قدموا الأغنية العراقية الجيدة وهم موجودون على الساحة نحبهم ونحترمهم، فلا مانع من المنافسة إذا كانت شريفة، لكن الذين قدموا أعمالاً هابطة لا نعتبرهم فنانين عراقيين، كما تمنى حاتم أن تظهر أصوات نسائية عراقية، لتعطي إضافة جديدة للأغنية العراقية.
وعن نجله قصي، أكد حاتم أنه شجعه منذ الصغر لينمي موهبته، لأنه هو ثمرته في هذه الحياة وأصبح لديه جمهور ومحبين كثر في العالم العربي، ونفى أن يكون هناك أي خلاف مع الفنان العراقي كاظم الساهر بسبب أن نجله لم يختار الساهر ليكون مدربه في برنامج “The Voice”، “قصي ما كان بدو يزعل حدا وإختار صابر الرباعي وهذه منافسة، أبو وسام هو نورنا وقدوتنا وينوّر دربنا”.
وعن برامج الهواة، قال إنها برامج جميلة ومدروسة ولا تُظهر إلا الأصوات الجميلة، والقائمين على هذه البرامج متخصصين ويعرفون عملهم جيداً، “حبيت يسرا ومراد بوريقي فنان كبير ويا ريت يختار أغاني تليق بصوته وفنه”. كما أشار حاتم الى أن الأغنية قادرة على أن تصعد أو تهبط الفنان، فهناك بعض الفنانين الذين وقعوا في مطبات لأنهم لم يختاروا الأغنية التي تلائم صوتهم وفنهم، “البرامج تصنع نجوم لكن المهم أن الفنان كيف يوظّف هذه النجومية في الطريق الصحيح ليكسب النجاح”.
وأضاف في ختام الحلقة، إن الفيديو كليب يساهم في إنتشار الأغنية، فهناك بعض الأغاني القديمة لم تعد في بال الناس، والمهم أن نصّور أغان بصورة جميلة وصحيحة ليحبها الجمهور. وقد رفض حاتم أن يغيّر لونه الغنائي، لكنه لا يمانع في مواكبة العصر والتغيير والتجديد في الموسيقى والتوزيع، وتمنى أن يصل صوته الى آخر قرية والى أعلى قمة جبل.
وقد قدّم حاتم خلال الحلقة بعضاً من أغانيه، كما شاركه المرسومي في أغنيتين.