من المعروف أن الألماس يتكون من الفحم في باطن الارض تحت تأثير درجات الحرارة المرتفعة والضغط الكبير، وعندما تغوص القشرة الارضية في الغلاف الارضي، وهو ما يحصل دورياً ولكن ببطء، تغوص معها مركبات الكربون المحتوية على الكربون المؤكسد، هذه المركبات يمكن ان تدخل الى عمق 250 كلم، في تفاعل مع الحديد، الذي بنتيجته يختزل الكربون ومنه يتكون الالماس، هذه العملية مثلها علماء روس من خلال توفير نفس ظروف تكون الألماس، حيث تمكن تمكن “يوري باليانوف” من معهد الجيولوجيا والمعادن التابع لاكاديمية العلوم الروسية من تمثيل هذه الظروف الناشئة من غوص القشرة الارضية في الغلاف الارضي في وحدة مختبر تحت الضغط المرتفع، يقول باليانوف “استخدمنا كربونات المغنيسيوم والكالسيوم والحديد واكتشفنا مايجري عند تفاعلهم تحت ضغط 65 ألف جو في درجة حرارة 1000 – 1600 درجة مئوية، أي في نفس الظروف الطبيعية الموجودة في الغلاف الارضي”.
بهذه الطريقة تمكن العلماء من خلق ظروف لعمليات اختزال وأكسدة المواد وحددوا آلية تبلور الالماس.
ففي حالة ظروف التأكسد يتكون الالماس نتيجة انصهار الكربونات، أما في ظروف الاختزال، يتكون في حالة انصهار الحديد، وفي الحالتين تشكل الكربونات مصدرا للكربون الذي يتحول الى ألماس.
واكتشف باليانوف ومجموعته العلمية، ان الالماس المنتج في ظروف مختلفة تختلف جدا من ناحية نسب نظائر الكربون واحتوائها على النتروجين كشوائب.