نجح العلماء لأول مرة في تاريخ علم الوراثة في استساخ شفرة وراثية لخلية تشبه خلايا الكائنات البدائية على الأرض.
وكانت كل المحاولات السابقة لإجراء هذه التجربة قد باءت بالفشل إذ أسفرت عن تدمير الخلية نفسها.
وهذه المرة نجح العلماء في جعل الخلية مستقرة بمساعدة إضافة ستريك الليمون إليها.
وقال جاك شوستاك، الفائز بجائزة نوبل في الطب لعام 2009، المشارك في البحث إن العلماء وجدوا حلا للمشكلة التي كانت تعرقل فهم آلية ظهور الحياة على كوكب الأرض.
وبحث شوستاك وزملاؤه فقاعات الأحماض الدهنية التي تعتبر مرحلة أولى للحياة على الأرض وتدخل في تركيب خلايا كل الكائنات الحية بما فيها الإنسان.
وتختلف الفقاعات عن الخلايا المعاصرة بأنها خالية من الشفرة الوراثية، إذ أن كل الكائنات الحية الأولى امتلكت حمضا ريبيا نوويا (RNA) كان يحمل المورثات قبل ظهور الحمض النووي (DNA).
وساعد ستريك الليمون العلماء في الحفاظ على الحمض الريبي النووي وتحفيزه على التكاثر مع الحفاظ على شفرته الوراثية. يشير العلماء إلى أن حمض الليمون موجود اليوم في أجسام كل الكائنات الحية، لكنهم لا يعرفون حتى الآن فيما إذا كان هذا الحمض موجودا على الأرض في مرحلة ظهور الحياة.
ويعتقد بعض الباحثين أنه من الممكن أن مواد كيميائية أخرى مثلا الببتيدات (peptide) الصغيرة لعبت دور آلية استقرار الخلية في الماضي.
وعبر فيليب هوليغير مؤلف النظرية البديلة لظهور الحياة على الأرض من جامعة كامبريدج عن استياءه من تجربة شوستاك متهما إياه بعدم استخدام الإنزيمات. غير أن مؤلفي البحث الجديد يعتقدون أن الإنزيمات لعبت دورها في المراحل الأخيرة لتطور الحياة، مشيرين إلى أن الستريك كان أول عامل استقرار للخلايا القديمة.