يبدو أن “أيسون”، وهو أقرب مذنب مرشح للمرور قرب الأرض منذ عقود، قد بدأ يتفكك، بفعل اقترابه من الشمس.
وتعتبر المذنبات بمثابة كرات ثلج عملاقة تتكون من الغازات المتجمدة، والصخور، والغبار، والتي يمكن أن يبلغ قطرها عدة أميال. ولدى اقتراب المذنبات من الشمس، فإن حرارتها ترتفع، ما يتسبب بإخراج بعض الغازات والتراب، فضلاً عن خلق ذيل يمتد لآلاف الأميال.
وتجدر الإشارة إلى أن غالبية المذنبات توجد في الجزء الخارجي من النظام الشمسي. وفي الوقت، الذي اكتشف فيه العلماء، “أيسون”، كبرت الآمال بإمكانية رؤيته بالعين المجردة، وليس فقط باستخدام آلات “تلسكوب” جيدة. ويجد البعض أن “أيسون” قد ينافس بعض المذنبات الكبرى مثل مذنب “هالي” أو “هيل بوب” وينشر ذيل ضخما في السماء.
ولكن بعض المراقبين ذكروا يوم الثلاثاء، أن المذنب لا يبدو ساطعاً كما الشمس، خلال الأيام الأخيرة، وذلك بسبب الغبار الناتج عنه.
وقالت حملة “ناسا” لرصد المذنب “أيسون” في 25 تشرين الثاني/نوفمبر إن “الأمر يعني أن نواة المذنب قد تمزقت تماما، ما يؤدي إلى الإفراج عن مخزون هائل من الغبار.”
وفي المقابل، وجد البعض الآخر من المراقبين أن الصور التي التقطتها المركبة الفضائية “ناسا ستريو”، تشجع الأدلة على أن المذنب لا يزال موجودا.
ويذكر أن “أيسون” تم اكتشافه في أيلول/سبتمبر العام الماضي، من قبل عالمي الفلك فيتالي نيفسكي وأرتيوم نوفيشونوك، باستخدام تلسكوب بالقرب من منطقة كيسلوفودسك الروسية. وكان “أيسون”، واسمه الرسمي “C/2012 S” على بعد 585 مليون ميل في ذلك الوقت.