في حلقة استثنائية مباشرة على الهواء، استقبل الإعلامي ميلاد حدشيتي الإعلامية ليليان أندرواس في برنامج “ناس وناس” حيث تحدثت عن تجربة المرض التي عاشتها والقوة التي استمدتها من خلالها.
وكان للإعلام حصة من الحديث كون الإعلامية أندراوس تحمل تجربة غنية إعلامياً، لكن الشهرة لم تغرها والإذاعة ستبقى عشقها الأول والأخير.
عن الصحة ومرض السرطان الذي واجهته إندراوس بإيمان، وصفها الإعلامي حدشيتي “ببطلة فيلم الحياة للكثير من المصابين”، فردت: ” لم أذرف دمعة بل شعرت أنني في معركة مع العدو وناديت الرب الذي ساعدني للمواجهة بصبر وإيمان حتى صرت في قلب الله”.
ورداً على سؤال الإعلامي حدشيتي: “ألم تسألي ليش أنا”، قالت: “لم أسأل لأنني لا أريده لي أو لغيري. لكن فهمت أن هناك رسالة”. واستشهدت بالممثلة أنجلينا جولي التي هي مثال النضال والتي علمتنا أن الصحة أهم من الشكل.
عن الإعلام الذي غابت عنه بعد عشر سنوات قضتها في مصر وسنوات خبرة في الـART، ردت الإعلامية أندراوس على سؤال الإعلامي حدشيتي عن شعور الغربة في الوطن، فقالت: “بعد عودتي من مصر، ابتعدت نتيجة الظروف التي مررت بها ولكن انشالله أعود. علماً أنني تخرجت من مدرسة مختلفة حيث صرنا في عصر الإعلام الفضائحي والاستعراضي من دون النظر إلى تبعات الأمر على أصحاب العلاقة والناس. والسبب هو كثرة الفضائيات والمواقع الالكترونية التي باتت تتلهف للخبر من دون أخذ الوقت للتأكد من المعلومة”.
وتمنت أن يكون هناك رسمية في التعاطي في الإعلام الخاص مع الخبر والمعلومة. وركزت على موضوع الرقابة في الإعلام، حيث رأت أن ” الإنسان هو رقيب ذاته وحريته تنتهي عند حدود حرية الآخرين. وأنه بدلاً من أن تنزل إلى الشارع أرفعه إلى المستوى الراقي”. وأثنت على الجيل الجديد في الإعلام متمنيةً له ألا يفرقع، لافتةً إلى صورة المذيعة الجميلة.
وعن الحب وهم كبير أدمنّاه بالقصائد، أوضحت نظرتها للإعلامي حدشيتي قائلة:” قليلون يدخلون إلى ولع الحب الذي يجعلنا نصبح ذهب الحياة”. وقالت إن المرض جعلها تختبر من يحبها بصدق ومن هرب فهي تسامحه لأنه ربما لم يحتمل. وقالت:” تعلمت المحبة ولا أنتظر من الآخر شيئاً. وأقول للسيدة المريضة أنها لا تحتاج إلى وجود الرجل بقربها بل إلى الله وذاتها لأن داخل كل رجل طفل لا يحتمل الوجع والألم كما تحتمل المرأة”.
أما ثلاثية “حلوين طيبين بحبكون” فختمت فيها الحلقة التي حملت الكثير من الرسائل الداعمة لمرضى السرطان والكثير من الرسائل الإلكترونية الفرحة بلقاء الإعلامية ليليان أندراوس والتي غصت بها صفحة الفايسبوك الخاصة بالبرنامج والتي حاول الإعلامي ميلاد حدشيتي قراءة معظمها على الهواء.