التكبُّر وا لثقة بالنفس لا يمكن أن يلتقيا عند الشَّخص نفسه.
فالتكبُّر مبني على قوالب فكريَّة غير موضوعيَّة تقول بأن الآخرين “غير كاملين”، وبالتالي، “أنا أفضل منهم”.
فالمتكبر يبالغ بتضخيم نواقص الآخرين ويبالغ في الوقت عينه، في التقليل من نواقصه هو، وذلك بسبب فقدانه للأمان الداخليّ، ولثقته بنفسه.
إن عدم توفُّر الثقة بالنفس يؤدّي إلى الشُّعور السلبي بعدم المساواة مع الآخرين ويتحوّل إلى عقدتين مرضيّتين وهما:
عقدة التكبُّر:
“الآخرون غير كاملين، يعني أنا أفضل منهم”.
فكما يقول جيكار ينتسيف “إنّ أبسط طريقة لإثبات الشّعور بالضعف هي كشف الكبرياء عندنا، لأنّ الكبرياء والتكبُّر يخدمان غرض إخفاء الشُّعور بالضعف”.
عقدة الدونيَّة:
“أنا غير كامل” يعني “أنا أقلُّ منهم” (من الآخرين) لنتذكَّر معاً قول إليانور روزفلت: “لا أحد يمكنه جعلك تشعر بالدونيَّة من دون سماحك له بذلك” ويقول لازاريف ” إذا كنت ترغب في أن تحصل على نتائج وإنجازات أكثر من الآخرين، فهذا أمر عاديّ، لكن إذا كنت تسعى للحصول على شيء بهدف الحطَّ من شخص ما، أو إهانته، أو الانتقام منه، أو لتضع نفسك في مكانة أعلى من شخص ما، أي إنَّك منذ البداية تخفي خلف رغبتك وسعيك عدوانيَّة بحقّ الحُب والآخرين، فهذا هو التعلُّق بالأحلام والمشاريع والمستقبل. وفي هذه الحالة، يُغلق المستقبل ولا يُسمح لك بالحصول على ما أردت، أو تحصل عليه على حساب عافيتك وحياتك”. المصدر: كتاب كيف ننتصر في معركة الحياة.