صباحٌ.. فنجان قهوة و.. فيروز! هكذا تعود أهل الشرق على استقبال يومهم.. أكملت المطربة اللبنانية الكبيرة نهاد رزق وديع حداد يوم الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني عامها الثامن والسبعين.. بدأت رحلتها الفنية الطويلة من بيروت عام 1940 عندما انضمت إلى كورال الإذاعة اللبنانية، ليكتشف موهبتها حليم الرومي، وأطلق عليها اسم “فيروز” ولحن لها بعض الأغنيات.
لكن بدايتها الحقيقية كمطربة كانت عام 1952، عندما بدأت تقدم أغنيات من ألحان الموسيقار اللبناني عاصي الرحباني الذي تزوجت به بعد هذا التاريخ بثلاث سنوات، وأنجبت منه أربعة أطفال، وانطلقت شهرتها منذ ذاك الوقت إلى انحاء الوطن العربي.
وقدمت فيروز حوالي 800 أغنية، وشكل تعاون فيروز مع الرحابنة مرحلة ابداعية وتجديدية في الموسيقى العربية. وقد ساعد صوت الفيروز وانسيابيته على الانتقال دائما إلى مناطق جديدة، ففي وقت كانت فيه الموضة الدارجة هي الأغاني الطويلة قدمت فيروز الأغاني القصيرة. كلمات الكثير من هذه الأغاني هي شعر لكبار الشعراء، فمثلا أغنية “اعطني الناي وغني” لجبران خليل جيران:
واستمرت فيروز حتى منتصف الثمانينيات من القرن الماضي تغني من كلمات وألحان عاصي ومنصور الرحباني، وبعد وفاة زوجها عاصي عام 1986 عملت مع ملحنين عرب كبار أبرزهم فلمون وهبة وزكي ناصيف إضافة إلى ابنها زياد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغاني المغايرة لكل ما قدمته سابقا. ولفيروز تجربة سينمائية حيث قدمت ثلاثة أفلام هي “بياع الخواتم” إنتاج 1965، و”سفر برلك” إنتاج 1967، و”بنت الحارس” إنتاج 1968، وقدمت برنامجا تلفزيونيا غنائيا بعنوان “الإسوارة” عام 1963. إضافة الى مسرحيات غنائية منها “هالة والملك” و”المحطة” و”ميس الريم” و”بترا” وغيرها.
وأحيت فيروز حفلات لا تعد ولا تحصى في معظم الدول العربية وكثير من دول العالم مثل فرنسا والمملكة المتحدة وهولندا واليونان وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك. وكان آخر ألبومات فيروز الغنائية بعنوان “إيه في أمل” الذي صدر نهاية عام 2010 وضم 12 أغنية، من المتوقع أن تطلق السيدة فيروز ألبوما جديداً بحسب المقربين لها.
http://youtu.be/kTre4UZh_KI