يسبب الاعتماد الدائم للناس على الإنترنت تردي ذاكرتهم وذلك لأنهم يعتبرونه امتدادا او بديلا لها.
كما يصعب ذلك على الناس التذكر بحقائق ووقائع حياتهم، من مثل اسماء الاماكن الجغرافية التي زاروها ، لأن كل شخص يعرف أن بإمكانه استخراج هذه المعلومات من الشبكة العنكبوتية عن طريق استخدام محركات البحث مثل غوغول .
والكثير من الناس لا يعتبر الإنترنت أداة، بل يعتبرونه جزء أو امتدادا لذاكرتهم وذكائهم، وبالتالي يعتبرون أنفسهم أذكياء رغم أنهم لا يقدرون على الإجابة على أسئلة بسيطة بدونه.
توصل العلماء الذين أجروا تجارب على متطوعين مدمنين على الانترنت أن هؤلاء يفضلون تخزين كل المعطيات تقريبا، مهما كانت درجة بساطتها في وسائل الكترونية، دون الاعتماد على ذاكرتهم الخاصة، حيث جعلوا من هذه الوسائل كما لو انها من أعضاء عائلاتهم أو من دائرة أصدقائهم. استنتج العلماء بعد إجراء كل التجارب أن الشخص المحروم من الوصول إلى الإنترنت يضطر للاعتماد على ذاكرته وذكائه الأمر الذي يقويهما ويعزز ثقته في نفسه مع مرور الزمن، مع أنه في حال أعيد له الوصول إلى الشبكة العنكبوتية نراه يفقد قدراته المكتسبة شيئا فشيئا.