توصل علماء مركز “فيكتور” للأبحاث العلمية في مجال الدراسات والتقنيات المتعلقة بالفيروسات إلى إيجاد عقار قد يستخدم مستقبليا ضد الإيدز ويتضمنه فطر الجرف الذي ينبت على شجر البتولة ويستخدم من قبل الطب الشعبي لمعالجة القرح والتهابات في المعدة على نطاق واسع.
يستخدم منقوع هذه الفطور لأغراض طبية منذ زمن طويل وأكد الباحثون أن معتقدات شعبية حول قدرة تلك الفطور شفاء المرضى لها أساس علمي يعتمد على درجات تركيز عالية لحمض قشرة شجر البتولة فيها والتي تتميز بمواصفات فائقة في مكافحة الفيروسات والالتهابات.
لا تتمتع هذه الفطور في الغرب بمثل هذه الشهرة الواسعة لأنه لم تجر لها أي تجارب في المشافي في سبيل تحديد مدى تأثيرها الطبي على جسم الإنسان وأمان استخدامها لأغراض المعالجة وكذلك لتحديد فعاليتها بصفتها عقارا ضد السرطان.
مع ذلك يؤكد باحثو مركز “فيكتور” أن استخدام هذه الفطور كدواء ضد الإيدز يعتمد على مواصفاتها المثبطة للالتهابات والداعمة للمناعة. وأثبتت الأبحاث أن هذه الفطور من الممكن أن تكون فعالة جدا لحماية خلايا الحمض النووي من أضرار تسببها شقوق وهي عبارة عن تراكيب على مستوى جزيئات تحطم أغشية الخلايا.
بناء على معطيات مركز الأبحاث المذكور يعاني 35 مليونا من سكان الأرض من مرض الإيدز وقد توفي بسببه زهاء 30 مليون شخص آخر.
يعتبر هذا المرض وباء عالميا لأنه انتشر في كل القارات المأهولة للأرض ويتزايد عدد المصابين به يوما بعد يوم على الأخص في البلاد غير المتطورة اقتصاديا.