ايهما اذكى المتدينين ام غير المتدينين؟ في مراجعه جديده لاكثر من 63 دراسه علميه امتدت على مدى اكثر من عقد من الزمن توصلت الى ان المتدينين اقل ذكاءً من الغير متدينين
في دراسة من جامعة روكستر للتحليلات نشرت منقبل البروفيسور مايرون زكمان وجد مايقول عنه “علاقه سلبيه يعتمد عليها مابين الذكاء والتدين” في 53 من اصل 63 دراسة.
وفقا للدراسة المعنونه “العلاقه بين الذكاء والتدين:تحليل جمعي وبعض الاسباب المقترحه” والتي نشرت في مجلة “الشخصيه وعلم النفس الاجتماعي” فان من المرجح ان ينتهي الاطفال الاذكياء –حتى في سنين حياتهم الاولى- الى كبار غير متدينين .
وفي الاعمار الكبيرة , فان الاشخاص الذين يمتلكون ذكاء اكثر من المعدل سيكونون اقل احتمالية بكونهم من المؤمنين بديانة ما
احدى الابحاث التي ناقشتها دراسة البروفيسور زاكرمان هي تحليل لفترة الحياه كامله , فقد اختير 1500 طفل موهوب بمعدل ذكاء اكثر من 135 ليكونوا عينة الدراسه , وهذه الدراسة ابتدأت عام 1921 وهي مستمرة الى يومنا هذا , والنتيجة التي وصلتها , بانه وحتى عند وصول الاطفال الى اعمار كبيرة جدا – مرحلة الكهولة- فان معدلات ايمانهم اقل بكثير من معدل ايمان باقي المجتمع .
في الدراسه , والتي تعتبر اول دراسه منهجيه تعتمد على التحليل الجمعي ل 63 دراسه سابقه جرت مابين عام 1928 وعام 2012 كان هناك علاقه سلبيه مابين الذكاء والتدين في 53 دراسة , وعلاقه ايجابيه في 10 دراسات .
وفي نفس تلك الدراسات , وجدت دراستين فقط وجدت علاقه ايجابيه بالغه مابين الذكاء والتدين , بينما وجدت علاقه سلبيه بالغه بين الاثنين في 35 دراسة .
كتاب الدراسة الاخيرة , اعتمدوا تقييم الدراسات السابقة كل على حدى , بسبب اختلاف طريقة جمع المعلومات , حجم البيانات التي تم جمعها , وحجم العينة التي شملتها الدراسة , وطريقة تحليل البيانات التي تم دراستها .
علماء النفس الثلاثة , عرفوا الذكاء ب”القابليه على الاستنتاج المنطقي , التخطيط , حل المشاكل , التفكير المجرد , فهم الافكار المعقدة , التعلم بسرعة , والتعلم من الخبرة ” بينما عرفوا التدين على انه “المشاركة في بعض او كل جوانب الدين”
وحسب الدراسة , فان العوامل الاخرى , مثل الجنس او التعليم , لم يؤثر باي شكل على العلاقه مابين الذكاء والاعتقاد الديني , بينما وجد ان عامل العمر قد اثر على التدين , اذ وجد انه يكون اضعف مايمكن في المرحلة العمرية التي تسبق الدراسة الجامعية .
ومن ناحية اسباب هذه العلاقة , اقترحت الدراسة بان “العلاقة السلبية مابين التدين والذكاء تتشارك فيه معظم الاسباب ناتجه عن فكرة رئيسية واحده , فجميع المعتقدات الدينية غير منطقية , تختلف مع العلم , ولايمكن تجريبها , وبالتالي , ليست جذابة للاشخاص الاذكياء , الذين وحسب الدراسة –يعرفوا اكثر من ان يصدقوا بهذا- ” كما ان الاشخاص الاذكياء يكونون ابعد عن الاديان نضرا الى ان افكارهم تدور اغلبها حول سيطرتهم الذاتيه على تصرفاتهم الخاصه , والتي تختلف عن ماتدعيه الاديان من وجود سيطرة خارجيه او ذات الهيه.
نقد الدراسة كان موجها الى تعريف الذكاء , اذ ان الذكاء حسب الناقدين يختلف تعريفه من وقت لاخر , خصوصا وان هناك اشكال جديده للابداع تعتبر ذكية .