يتحدث الناس منذ غابر الدهر عن سر ظهور وجه الرجل في قرص القمر، وحاكت الشعوب اساطير وروايات حولها.
ولكن العلماء كشفوا اخيرا سر هذا اللغز الذي حير البشر طويلا. وكانت وكالة الفضاء الامريكية “ناسا” قد ارسلت في سبتمبر/ايلول عام 2011 مسبارين الى القمر لوضع خارطة متكاملة لقوة جاذبيته، وقد أنجزا المهمة في نهاية عام 2012 .
RIA NOVOSTI لقد تبين نتيجة دراسة الخارطة والصور الملتقطة للقمر، ان العمق الكبير لفتحات الاحواض في الجانب المرئي للقمر ناتجة عن اصطدام الكويكبات والنيازك به، وسبب كبرها هو اختلاف درجات الحرارة بين جانبي القمر المرئي والمخفي.
حيث ان درجات الحرارة في الجانب المرئي اعلى من الجانب الاخر، وذلك بسبب كثرة انتشار عناصر مثل اليورانيوم والثوريوم وغيرها، التي كانت السبب في حصول اغلب الثورات البركانية في الجانب المرئي للقمر.
وقد اكتشفت كاثرين ميلجكوفيتش ومجموعتها العلمية من معهد فيزياء الارض في باريس، سبب ذلك، بعد مقارنة سمك قشرة القمر وتركيبها الكيميائي وخواصها من زوايا مختلفة وفي جانبي القمر.
تبين من هذه المقارنة ان حرارة الجانب المرئي كانت اعلى من حرارة الجانب الاخر، وذلك لكثرة الصخور النارية في هذا الجانب. وبناء على نتائج المقارنة وضع العلماء نموذجا رياضيا تضمن ارتطام الكويكبات الكبيرة بسطح القمرن آخذين بالاعتبار خواص الصخور المكونة.