أكد الممثل الأمريكي توم كروز أن السبب الرئيس وراء انفصاله عن زوجته الممثلة كاتي هولمز يعود إلى اعتناقه الديانة “العلماوية”، ورغبة هولمز بإبعاد ابنتهما سوري عن تأثير هذه الديانة عليها.
جاء هذا التأكيد بعد ان رفع كروز دعوى قضائية ضد مجلة “إن تاتش” لتأكيدها أن أحد أسباب الطلاق بين النجمين يعود إلى دين كروز “العلماوية”، مما دفع هولمز إلى السعي لإبعاد سوري عن والدها كروز.
كما أعرب النجم الهوليوودي عن استيائه إزاء اعتبار “العلماوية” خطا يستوجب إبعاد ابنته عن تأثيره وحمايتها منه، مشددا على أن “هذه التصريحات مسيئة، ولا حاجة لحماية ابنتي من ديانتي”.
يذكر أن كاتي هولمز تطالب بالحصول على حضانة ابنتها من طرف واحد فقط، وذلك بسبب “غرابة الديانة التي يعتنقها والدها، والتي تقوم فيها كنيستها بمنع معتنقيها من التعامل مع الأشخاص الآخرين بسبب اعتقاداتهم الروحانية”.
تأسست الديانة العلماوية في عام 1953 على يد الكاتب في مجال الخيال العلمي لافاييت رونالد هابارد، وهي عبارة عن خليط من معتقدات تعود لمختلف الأديان، بالإضافة إلى أفكار لفلاسفة يونانيين قدماء ومقتطفات من فكر الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه ومؤسس علم التحليل النفسي، النمساوي زيغموند فرويد.
من المعتقدات التي يتبناها أتباع “العلماوية” هي أن الإنسان في الأصل خيّر، وأن الحياة صراع من أجل البقاء.
أثارت هذه الديانة الجدل في العالم منذ تأسيسها، وواجه أتباعها العديد من الانتقادات بسبب التعاليم التي يتبنوها، ومنها قطع العلاقة مع أي شخص لا يؤمن بالعلماوية.
هذا وان السيناتور الأسترالي المستقل نِك زينوفون قد وصف “الكنيسة العلماوية” بأنها “منظمة إجرامية تختبئ وراء المعتقدات الدينية”، متهما إياها بممارسة التعذيب والسجن والإجهاض القسري.
علاوة على ذلك تواجه “الكنيسة العلماوية” دعاوى قضائية تتهم القائمين عليها بالفساد المالي. يذكر أن غالبية دول العالم لا تعترف بـ “العلماوية” كدين، كما يشار إلى أن العديد من المشاهير في العالم يعتنقون “العلماوية”، ربما أبرزهم بالإضافة إلى توم كروز النجم الأمريكي جون ترافولتا.