يتعرض لبنان الاسبوع المقبل لأزمة في الاتصالات الدولية عبر شبكة “الانترنت، وذلك بعد تلكئه عن سداد المستحقات عليه للكونسورتيوم المالك للكابل الدولي “IMEWE”، بحسب ما ذكرته صحيفة “الاخبار”.
وحمّلت مصادر في وزارة الاتصالات رئيس هيئة “اوجيرو” عبد المنعم يوسف المسؤولية في تأخير الدفع، اذ ربما لا يعود لبنان متصلاً بالكابل الدولي يوم غدٍ.
وبحسب “الصحيفة” فان لبنان قد يخسر نحو 60% من السعات الدولية التي تسمح للبنانيين بالاتصال عبر الانترنت، واشارت مصادر في وزارة الاتصالات ان ادارة الكونسورتيوم المالك لهذا الكابل انذرت لبنان بوجوب سداد نحو 1.6 مليون دولار مستحقة عليه في مهلة اقصاها 3 تشرين الثاني الحالي، والا فسيقوم مجلس ادارة الكونسورتيوم بالتصويت على مصادرة حصة لبنان من الكابل المذكور، وفق ما ينص عليه العقد.
واضافت المصادر إن رئيس مجلس الادارة ك. ب. تيواري وجه الانذار منذ مدّة الى رئيس هيئة “اوجيرو”، الا ان الأخير انتظر حتى امس الجمعة، عشية عطلة نهاية الاسبوع، ليوجه كتابا الى وزير الاتصالات نقولا صحناوي يعلمه فيه بأنه لن يكون مسؤولا عمّا قد يحدث بعد انقضاء المهلة. ما عدّته دوائر الوزارة عملا مقصودا يرمي الى افتعال ازمة في قطاع الاتصالات على خلفية الصراعات الدائرة في شأنه.
وذكرت الصحيفة “ان وزارة الاتصالات قد استنفدت الاعتمادات المخصصة لسداد ما يستحق على لبنان في الكابل لعام 2013. وهي تحتاج الى سلفة يقررها مجلس الوزراء لدفع اي مبلغ يتجاوز هذه الاعتمادات، وهو ما أعاقته ظروف تعطيل تأليف الحكومة الجديدة”.
واوضحت المصادر ان المبلغ المستحق على لبنان يعود الى بدلات اضافية ناتجة عن صيانة واستثمار الكابل، اذ يمتلك لبنان حصّة من الكونسورتيوم تبلغ 12% تبلغ قيمتها 60 مليون دولار سيخسرها لبنان أيضاً الى جانب 9 دول اخرى تسهم فيه.