متى نحتاج الى استئصال الثدي، كيف يتم ترميمه؟ وهل للترميم منافع صحية أم نفسية فقط؟ هل نضع حشوة من السيليكون، ام هناك تقنيات اخرى فعالة أكثر؟ اسئلة اجاب عنها الاختصاصي في جراحة التجميل والترميم الدكتور ميشال مطران للـ “النهار”، خلال حملة وقاية اطلقتها الجمعية اللبنانية لجراحة التجميل والترميم في شهر الوقاية من سرطان الثدي.
وقال: “اذا كان الورم صغيرا نزيله باستئصال جزئي، اما اذا كان كبيراً وبعيد من الحلمة والجلد بالامكان تفريغ الثدي من الانسجة الداخلية والابقاء على الجلد والحلمة”. في العالم الغربي ترتفع نسبة الترميم بعد استئصال الثدي الى نحو 30 في المئة، في لبنان 8 في المئة فقط.
اظهرت الدراسات ان ترميم الثدي ليس لاسباب تجميلية فقط، بل يزيد من الشفاء من سرطان الثدي، ويخفف من معاودة المرض ويعطي املا لدى النساء انه بعد العلاج المضني هناك الترميم الذي يخفف من وطأة المحنة.
وعلى الترميم ان يكون الاقرب الى ما كان عليه الثديين، لجهة الحجم والشكل والتدويرة والملمس، وان يكون الثديان متماثلين وان لا يتغير الشكل مع الوقت والتقدم في العمر. وترميم الثدي قائم على ترميم ثلاثة مكونات هي الجلد والانسجة والحلمة: الاعتناء بالجلد اذا تم استئصاله يكون من خلال الحشوة المنفوخة تدريجيا بالماء، اما بزرع الجلد المأخوذ من اماكن قريبة من الثدي مثل تحت الكتف لناحية الظهر، او بعيدة منه كالبطن او الفخذين من الداخل او المؤخرة، وفي هذه الحال، تفيد المريضة من شد البطن او الفخذ في الوقت عينه. وبترميم الانسجة المستأصلة باستخدام انسجة المريضة كما ذكرنا اعلاه تكون العملية اصعب قليلا انما النتيجة نهائية. اما حشوة السيليكون، فقد نحتاج الى تغييرها بعد نحو 10 سنوات واحيانا قبل ذلك. ومن المهم معرفة ما هي الحشوات المستعملة. اما الحلمة فيكون ترميمها من خلال زرع الجلد الغامق اللون، او استخدام تقنية الوشم. ومن الممكن اجراء الترميم مباشرة بعد العملية او الانتظار.