لشجرة الزيتون مكانة خاصة لدى العائلات الفلسطينية التي تعتني بحقولها كما تعتني بفلذات أكبادها حتى تحصل على افضل محصول من الذهب الاخضر، الا ان هذه الثروة الوطنية اصبحث تواجه خطر اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين المتنوعة والمتمثلة بقطع الاشجار او حرقها. آلاف الاعتداءات ضد أشجار الزيتون والمحاصيل الفلسطينية قام بها مستوطنون اسرائيليون على مر السنوات الماضية، فبعد قطع الأشجار وحرقها، ها هم المستوطنون يسطون على محصول الزيتون، ويعمدون الى قطافه قبل الأوان في بعض القرى والبلدات الفلسطينية المتاخمة للمستوطنات. لأسابيع معدودة يمتد موسم جني الزيتون الفلسطيني ذي النكهة الخاصة تتخلله طقوس جميلة سيدها المسخن الفلسطيني المعد بزيت الزيتون الجديد والاهازيج الشعبية التي تسمع في الحقول. لكن في كثير من الأحيان تتحول مهمة المزارعين في القرى الفلسطينية الى الدفاع عن أنفسهم وأراضيهم من هجمات المستوطنين، معرضين أنفسهم ومن معهم من متضامنين أجانب للخطر. ويقدر الخبراء الزراعيون انتاج الحقول الفلسطينية هذا العام بنحو 12 ألف طن من زيت الزيتون الصافي، أي نصف الكمية التي تم انتاجها العام المنصرم ، مما قد يؤدي الى ارتفاع حاد في الأسعار. وقد لا تجعل تقلبات المناخ واعتداءات المستوطنين المتكررة على شجر الزيتون موسم القطاف هذا العام هو الأفضل. ورغم ذلك، فإن الفلسطينيين يمارسون حبهم للأرض وتعلقهم بشجر الزيتون، معبرين عن أرقى أشكال التضامن فيما بينهم.