ما لا تعرفه عن الفنانين خلال حرب أكتوبر 1973
نحتفل كل سنة بذكرى نصر أوكتوبر ونُشيد بجهود الجيشين المصري والسوري في تحرير الأرض وصون عزة وكرامة العرب في وجه الغطرسة الصهيونية.
ولكن خلف الكواليس، عمل الكثير من الفنانين في إكمال صورة إنتصار الشعب والجيش.
السيدة أم كلثوم هي إحدى أكثر الفنانات العرب التي قامت بالحفلات وحملات التبرع للمجهود الحربي. فبعد هزيمة 1967، خصصت كل إيرادات حفلاتها وأغايها للمجهود الحربي وكانت أول من دعى لدعم الجيش والقوات المسلحة معنوياً.
كذلك الفنان عبد الحليم حافظ فقد قدم إيرادات العديد من حفلاته وإيراد آخر أفلامه فيلم “أبي فوق الشجرة” للمجهود الحربي وكذلك حفلته الشهيرة في ألبرت هول في لندن.
الفنانة نادية لطفي كانت إحدى المتطوعات في أعمال التمريض سواء في حرب الإستنزاف أول خلال حرب أوكتوبر فكانت تذهب إلى الجبهة مخاطرة بحياتها لرفع معنويات الجنود هناك بالإضافة إلى إنضمامها إلى طاقم التمريض في مشفى المعادي العسكري. فكانت تساعد في أعمال التمريض وكذلك أعمال النظافة فلم يكن لديها مشكلة في مسح أرض المشفى خدمةً لوطنها وجنوده المدافعين.
الفنانة شادية لم تقطع يوماً دون زيارة جرحى القوات المسلحة في المشافي والشد على أيديهم ورفع معنوياتهم.
الفنانة سهير المرشدي لم تتوانى في زيارة الجرحى وتقديم أي خدمات تطلب منها سواء في المشافي الميدانية أو العسكرية.
الفنانة عزيزة حلمي تبرعت بالقيام بكافة أعمال التمريض في مشفى المعادي العسكري حيث اعتبرتهم أبنائها وكانت تقول: “أنا لم أنجب أولاد ولكن كل جندي مصري هو إبني” ولم تغادر المشفى إلا بعد خروج آخر جندي مصاب.
الفنانة آمال زايد والدة الفنانة معالي زايد كانت توزع الشربات أمام منزلها على كل الحيّ في السيدة زينب ابتهاجاً بإنجازات القوات المسلحة في أوكتوبر.
العديد من الفنانات وسيدات مصر تبرعن بكامل مصاغهن لخدمة المجهود الحربي وسادت وقتها مقولة: “بلدنا أغلى من كل ذهب الدنيا”.