– رد داعية سعودي بارز على دعوة سعوديات لإطلاق حملة لقيادة السيارة الشهر المقبل، بالتحذير من التداعيات الفسيولوجية للقيادة التي قد “تؤثر تلقائياً على المبايض والحوض.”
وأثارت تصريحات الشيخ صالح بن سعد اللحيدان، المستشار القضائي الخاص المستشار النفسي للجمعية النفسية في دول الخليج، جدلاً واسعاً على المواقع الاجتماعية الإلكترونية، وسط مزاعم نشطاء بإغلاق موقع إلكتروني يدعو السعوديات تحدي حظر قيادة السيارات.
ودعا اللحيدان، خلال مقابلة مع صحيفة “سبق” الإلكترونية، في معرض رده على من أطلقن حملة قيادة السيارات في 26 أكتوبر/تشرين الأول المقبل:” إلى أن يقدمن العقل على القلب والعاطفة والهوى وميل الرغبات، وأن ينظرن إلى هذا الأمر بعين واقعية؛ لأن مردود هذا الأمر سيئ، ويجب التريث والنظر إلى مضار وسلبيات هذا الأمر.”
وأضاف: “من خلال الدراسات النفسية الإكلينيكية، ومن خلال النظر المادي الميداني، فإن هناك حوادث سيارات للمرأة في دول عربية متعددة، والأمور الأخلاقية الواقعة تشكل ما يقارب 33 في المائة، خلاف الرجال الذين يشكل الخطر عليهم من قيادة السيارات تسعة في المائة فقط.”
وتابع: “إلى جانب أن المرأة إذا قادت السيارة لغير الضرورة قد يؤثر ذلك عكسياً على الناحية الفسيولوجية؛ فإن علم الطب الوظيفي الفسيولوجي قد درس هذه الناحية بأنه يؤثر تلقائياً على المبايض، ويؤثر على دفع الحوض إلى أعلى؛ لذلك نجد غالب اللاتي يقدن السيارات بشكل مستمر يأتي أطفالهن مصابين بنوع من الخلل الإكلينيكي المتفاوت لدرجات عدة.”
وتأتي تصريحات اللحيدان رداً على حملة جديدة لرفع حظر قيادة المرأة للسيارات في المملكة ودعت النساء لتحدي الحظر بالقيادة يوم 26 اكتوبر/تشرين الأول، بعريضة نشرت على الأنترنت.
وتقول الحملة إنها جمعت أكثر من 12 ألف توقيع منذ انطلاقها في 21 سبتمبر/أيلول الجاري.
وعقبت الناشطة الحقوقية، عزيزة يوسف، على تصريحات اللحيدان قائلة: “هذا هو رده على الحملة.. لكنه رأي فردي”، وقد “عرض نفسه للسخرية.. فالحقل الطبي ليس من اختصاصه.”
وبدورها وصفت مي السويحان، أول الموقعات على العريضة الإلكترونية، التصريحات بأنها”سخيفة”، وأضافت: “أنا محبطة بحق كيف لشخص أن يصدر مثل هذا التصريح.”
وتقول عريضة حملة 26 أكتوبر: “في حال رفضت الدولة أن ترفع الحظر الحالي على النساء نطالبها بأن تقدم للمواطنين والمواطنات مبرراتها للرفض راجين ألا تنقل مسؤولية قرار كهذا للمجتمع كبديل التبرير..الدولة ليست أما أو أبا والمواطنون ليسوا أطفالا.”
وأعرب العديد من داعمي الحملة عن استيائهم نظرا لإغلاق موقعها الإلكتروني، من داخل السعودية، اعتبارا من السبت