هل اكتشفت يوماً أن لديك ميلاً لشد أو نتف شعرات من مقدمة رأسك أثناء التركيز في عمل معين كالمذاكرة مثلا، إطمئن …. لست وحدك.
يعاني الكثيرون من هوس نتف الشعر أو ” الترايكتيلومانيا “، ويتمثل ذلك في رغبة لا يمكن مقاومتها لشد الشعر من فروة الرأس أو الحاجبين أو غيرها من مناطق الجسم، مما يترك بقعاً فارغة من الشعر في فروة الرأس أو جزءاً خالياً من الشعر في الحاجبين، بل وأحياناً الرغبة في مضغ الشعر المنتوف أو اللعب به.
فما هو سبب هذة الحالة ؟ لم يتمكن العلماء من التوصل بشكل قاطع إلى سبب هذة الحالة ، إلا أنه يعتقد أنها حالة جينية تساهم العوامل المحيطة في ظهورها والإستمرار بها ، كما يرجع بعض العلماء هذا الإضطراب إلى إختلال في بعض المواد الكيميائية في الدماغ كمادة الدوبامين والسيروتونين. البعض يقوم بنتف الشعر وهو واعٍ لما يفعل تماماً، إلا أن البعض الآخر لا يكون واعياً أثناء ما يقوم به ، وقد يختبر المصاب الحالتين معاً فيقوم بنتف الشعر واعياً حين يكون محبطاً أو مصاباً باكتئاب، فيمكنك التتخلص من الإكتئاب فى 10 خطوات فقط , ويقوم المريض بفعل ذلك غير واعٍ حين يكون مصاباً بالملل ولا يجد شيئا لفعله.
كما نجد أن أصحاب التاريخ العائلي المرضي، والمراهقين بين 11 و 13 عاماً ، والنساء، والأشخاص المعرضون للإحباط والوحدة والقلق معرضون أكثر من غيرهم لإضطراب نتف الشعر…
لذا ننصحك بإتباع هذه النصائح للتغلب على القلق وما هي خطورة هذة الحالة؟ قد تضع مشكلة نتف الشعر عبئاً كبيراً على كاهل المريض ، وبالأخص من الناحية الشكلية والإجتماعية ، حيث يتجنب المريض الإختلاط بالآخرين إن تفاقمت المشكلة واتسعت رقعة فروة الرأس الخالية من الشعر، أو ظهرت أماكن خالية من الشعر في حاجبية مما يؤثر على مظهره.
كما يعاني المصاب من إنخفاض ثقته بنفسه والقلق المستمر والشعور بالإحراج وسط الآخرين مما يضعة تحت ضغط نفسي شديد يؤثر على العديد من وظائف الجسم .
هذا بالإضافة إلى الإضرار بفروة الرأس، ووجود كرات الشعر في الجهاز الهضمي بالنسبة لمن يقومون ببلع الشعر بعد نتفه مما يسبب إضطرابات هضمية.
التشخيص والعلاج:
بعد إستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة لفقدان الشعر يمكن للطبيب أن يدرك بسهولة أن المصاب يعاني من هذه الحالة ، وذلك عن طريق فحص البقع الخالية من الشعر بجسمه .
إلا أن المريض علية كذلك أن يتفق مع الصفات اللازمة للتشخيص والتي منها :
القيام المتكرر بنتف الشعر مما ينتج عنه فراغات في الجلد.
زيادة الإحساس بالتوتر قبل نتف الشعر أو عند مقاومة الرغبة لنتفه.
الشعور بالإرتياح النفسي بعد القيام بنتف الشعر. أن لا تكون الحالة ناتجة عن مشكلة طبية جلدية أخرى.
أن يسبب جذب الشعر للمريض ضيقا ملحوظا وتوتراً كبيراً.
يقوم الطبيب بعد تشخيص المريض وموافقته للصفات التشخيصية السابقة بإتباع بعض طرق العلاج النفسي بالإضافة إلى إستخدام الأدوية أحياناً والتي تشمل غالباً على عقاقير مضادة للاكتئاب كما يمكنك إتباع بعض الطرق للتخلص من الضغط النفسي أو الاكتئاب بدون أدوية .
العلاجات المكملة: هذة العلاجات تشمل على التنويم الإيحائي الذي قد يفيد المصاب في هذة الحالة والذي يقوم به شخص مدرّب ومحترف، كما يشمل على تمارين الإسترخاء التي تقلل الرغبة في نتف الشعر مثل طرق ممارسة اليوجا . إن الأمر الأكثر أهمية في هذة الإضطرابات هو ألا يخجل المريض من الإفصاح عنها وبذلك يكون قد إتخذ أول خطوة نحو العلاج والشفاء .