يعرض متحف بريطاني للمرة الأولى لوحة ضخمة للفتاة الباكستانية الناشطة في مجال الدفاع عن تعليم البنات، ملالا يوسف زاي، البالغة من العمر 16 عاماً.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية اليوم الثلاثاء إن اللوحة رسمها الفنان البريطاني المعروف، جوناثن يو، وهي أكبر من الحجم الطبيعي وتظهر فيها ملالا وهي تؤدي واجباتها المدرسية، وستُعرض في المتحف الوطني للصور إلى جانب أعمال أخرى للفنان البريطاني لم تُعرض من قبل.
واضافت أن الرسام البريطاني يو التقى ملالا للمرة الأولى مع عائلتها في نيسان/ابريل الماضي، حين بدأت دراستها بمدينة بيرمنغهام وكانت تتعافى من الجروح التي أُصيبت بها بعد خضوعها لعمليات جراحية في أحد المستشفيات.
ونسب إلى يو قوله “إن رسم لوحة لملالا شرف عظيم لكونها واحدة من أكثر الشخصيات الملهمة في عصرنا، كما أن قضاء بعض الوقت معها ومع عائلتها يمثل امتيازاً في هذه اللحظة المحورية في حياتها”.
واضاف يو أن لوحة ملالا “تعكس ملامح شخصية تملك قوة هائلة إلى جانب الحكمة، رغم ضعفها وصغر سنها في الوقت نفسه”.
وسيتم بيع لوحة ملالا لاحقاً في مزاد لصالح صندوقها الخيري لدعم حقوق الفتيات في التعليم بمختلف أنحاء العالم.
وتقيم ملالا مع عائلتها في مدينة بيرمنغهام منذ وصولها إلى بريطانيا في 15 تشرين الاول/اكتوبر الماضي للعلاج من جروح في الرأس أُصيبت بها برصاص مسلحين من حركة طالبان حاولوا اغتيالها اثناء عودتها إلى المنزل برفقة زميلات لها بعد انصرافهن من المدرسة في بلدة مينغورا الباكستانية في التاسع من الشهر نفسه.
وكانت ملالا وقّعت في وقت سابق من هذا العام عقداً بلغت قيمته حوالى 2 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 3 ملايين دولار، لنشر قصتها.