قال باحثون أميركيون إن تذكير المسنين بالصورة النمطية عنهم بأنهم عرضة للنسيان قد يساهم في تراجع ذاكرتهم.
والدراسة التي تنشر في مجلة “العلم النفسي” هي امتداد لدراسة حول “خطر الصورة النمطية” تفيد أنه حين يتعرض اشخاص إلى صورة نمطية سلبية عن المجموعة التي ينتمي إليها، يشكل ذلك عائقاً له ويؤدي بشكل أقل مقارنةً بقدراته الفعلية، ومن خلال ذلك فهو يؤكد الصورة النمطية التي كان قلقاً منها في البداية.
وذكّرت الباحثة سارة باربر وزملاؤها من جامعة جنوب كايلفورنيا عدداً من المسنين بشكل مستمر بصور نمطية وأخضعوهم إلى اختبار ذاكرة ودفعوا لهم استناداً إلى أدائهم.
وظهر أنه لدى المشاركين الذين كان لديهم ما يخسرونه، أدى التعرض إلى الصور النمطية المرتبطة بالتقدم في السن إلى تحقيقهم علامات أقل بـ20% من الأشخاص الذين لم يتعرضوا للصور النمطية.
ولكن حين تعلق الأمر بمنع تكبد الخسائر بسبب النسيان، تغيرت النتيجة، وحقق المشاركون الذين تم تذكيرهم بالصورة النمطية المتعلقة بالنسيان علامات أعلى من الذين لم يتم تذكيرهم.
وقالت باربر إن “تهديد الصورة النمطية أمر سيء ويضر بأداء ذاكرة المسنين غير أن تجاربنا أظهرت أن الصورة النمطية قد تسهم في الواقع في تحسين ذاكرة الراشدين إن شملت تفادي الخسائر”.