يعتبر النهوض مبكرا في الصباح من الأمور المفيدة للجسم، ولكنه ليس سهلا على الجميع.
لقد اكتشف علماء من جامعة بولدر بولاية كولورادو الأمريكية، الأسباب الحقيقية لذلك. يصعب على الكثير من الناس النهوض مبكرا في الصباح وترك الفراش الدافئ، لرغبتهم الشديدة في الاستمرار بالنوم.
بعض الاشخاص يشعرون خلال بضع ساعات بالنعاس بينما يشعر آخرون بالضعف والبعض الاخر بالتهيج، وقد تستمر هذه الحالة طوال النهار.
إن سبب ذلك يعود الى عدم النوم في الوقت المألوف والأرق والجهد النفسي والعاطفة والمشاكل النفسية. المسألة مرتبطة بالاضاءة الشمسية التي تؤثر في انتاج هرمون ميلاتونين المنظم لايقاعات الساعة البيولوجية للانسان، في منامه ويقظته.
فمثلا قبل ساعتين من الذهاب الى الفراش تزداد جدا كمية هرمون الملاتونين في الدم، وتنخفض في الصباح، فإذا لم ينم الشخص في الوقت الذي حددته له الطبيعة، فإن مستوى هذا الهرمون يبقى مرتفعا لعدة ساعات اضافية، لذلك يشعر هذا الشخص بالتعب.
إن هذا يشير مباشرة الى خلل في إيقاع الساعة البيولوجية لهذا الشخص. وينصح هؤلاء العلماء بالنوم مع غروب الشمس، والتجول في الهواء الطلق بهدف تحسين الايقاعات البيولوجية. وحسب رأيهم، فإن الاشخاص الذين يستيقظون مبكرا هم اكثر ايجابية وسعادة وصحة من الذين يرغبون بالنوم ساعات أطول.