تعادل حجم ميزانية الولايات المتحدة الأميركية مرتين، هي قيمة الأموال “الهاربة” او”المهربة” من الضرائب حول العالم اي نحو اكثر من 32 تريليون دولار، اموال تعادل نحو 80 في المئة من ميزانيات كل دول العالم باستثناء اميركا في جيوب رجال تهربوا بأشكال مختلفة عن دفع ضرائب شركاتهم واعمالهم للحكومات عبر العالم.
قيمة هذه الأموال التي بينتها دراسة حديثة لشبكة العدالة الضريبية وهي جماعة ضغط أميركية تكافح منذ سنوات عدة ضد الاحتيال والتهرب من دفع الضرائب، قد تكفي لإعانة فقراء العالم لمدة تصل الى نحو اكثر من 300 عام وتصل الى 333 عاما، على أساس احتساب قيمة مساعدات التنمية التي تقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة كل عام من 100 الى 140 مليار دولار حسب ما تفيد الدراسة.
وقد وصف تقرير ان عددا من الشركات العملاقة في العالم لديها اموال غير معلنة ومهربة من الضرائب قد تصل الى نحو 25 تريليون يورو اي اكبر من قيمة الأصول الخارجية لدول الخليج مجتمعة بنحو اكثر من 20 مرة اذا تم احتساب ان صافي الأصول الأجنبية لدول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة خلال العام الماضي بلغ تريليونا و600 مليار دولار تقرير أصدرته مؤسسة التمويل الدولي (IFF).
أموال تبخرت الى حيث لا يعلم احد وفي ذلك حزمت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي امرهم لتتبع تلك الأموال الهاربة من خزائن الدول.
آخر تفاصيل عن تتبع المتهربين عن دفع الضرائب واكثرهم اميركيون حسب تقرير لـ«غارديان» عقدت سويسرا اتفاقا حسب وكالات الأنباء مع الولايات المتحدة لإنهاء الخلاف حول تواطؤ البنوك السويسرية المزعوم في التهرب من دفع ضرائب عملائهم الأميركيين».