وجد علماء بريطانيون أن الكلاب الأليفة يمكن أن تنقذ حياة الإنسان، من خلال عملها كنظام للإنذار المبكر بالنسبة لملايين الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
إن العلماء في جامعة بريستول أثبتوا للمرة الأولى بأن الكلاب المدربة على التعامل مع انخفاض مستويات السكر في دماء أصحابها، يمكن أن تساهم بانقاذهم في حال تعرّضوا لنوبة قاتلة من هجمات سكر الدم.
وأضافت أن الكلاب الأليفة قادرة على استخدام حاسة الشم القوية لديها للكشف عن التغيرات في التركيب الكيميائي في دم مالكيها أو في عرقهم، ويمكن تدريبها على دق ناقوس الخطر من خلال النباح أو حتى إحضار عدة اختبارات الدم لمالكيها، والتي يحتاج لإجرائها جميع الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوعين الأول والثاني، والذين يستخدمون أدوية الغلوكوز، بما في ذلك الأنسولين، للتحقق بصورة منتظمة من نسبة السكر في دمائهم.
وأشير إلى أن العلماء في جامعة بريستول البريطانية أجروا أول دراسة أكاديمية لتقييم إمكانية استخدام الكلاب الأليفة بشكل موثوق لتوفير نظام الإنذار المبكر من أجل مراقبة نسبة السكر في الدم، ووجدوا أن الكلاب المدربة تدريباً خاصة منها كانت قادرة على الكشف وبشكل دقيق عن علامات انخفاض أو ارتفاع السكر في الدم لدى أصحابها.
وأوضحت أن سلوكيات تحذير الكلاب المدربة من ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم شملت النباح، ولعق أيدي أصحابها أو خدشها، والقفز، والتحديق في وجوههم، وإحضار عدة اختبار الدم.
وقالت الطبيبة نيكولا روني من كلية العلوم البيطرية في جامعة بريستول، إن “النتائج التي توصّلنا إليها مهمة لأنها تُظهر أن الكلاب المدربة على التنبيه من نسبة السكر في الدم التي جرى وضعها مع مرضى السكري، تمكّنت من إدخال تحسينات كبيرة على أوضاعهم الصحية”.
ويعاني 3 ملايين شخص على الأقل في المملكة المتحدة من مرض السكري، ومعظمهم من النوع الثاني.